اعلنت احزاب سياسية يمنية، اليوم الأحد، أن لا صلة لها بحملة شعبية تدعو لإسقاط حكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة, والتي تقودها وكيلة وزارة الشباب، نورا الجروي. ونقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية "سبأ"، عن عدد من القوى السياسية من بينها حزب المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب التحالف الموالية له، وجبهة إنقاذ الثورة، اعلانها "عدم صلتها بالحملة الشعبية لإسقاط الحكومة التي يجري التحضير لتنفيذها في 14 من شهر يناير الجاري". وعبرت الاحزاب عن "رفضها المطلق لأي فعاليات تسعى إلى خلق أزمات ولا تخدم روح التصالح والوفاق"، إلا أنها طالبت الحكومة "القيام بواجبها الوطني في حماية الأمن والتصدي لأي عمل تخريبي يستهدف أمن ومكتسبات ومؤسسات الوطن والقيام بمحاربة الفساد". ودعت كافة القوي السياسية والإجتماعية ومنظمات المجتمع المدني للوقوف أمام تلك الدعوات "المشبوهة التي تسعى الى خلق فتنة وإثارة العنف, واتاحة فرصة للقوى الإرهابية للإضرار بالوطن والمواطن". وتزامن اعلان الاحزاب اليمنية موقفها من الحملة الشعبية, مع انتشار كثيف اليوم لعناصر من الشرطة, والجيش في شوارع العاصمة صنعاء، مدججة بأسلحتها الرشاشة, مع انتشار مماثل بالمدن الرئيسة في اليمن. وكانت وزارة الداخلية اليمنية وجهت مذكرة اعتقال بحق اللجنة التحضيرية الخاصة بحملة "انقاذ" الداعية إلى إسقاط حكومة الوفاق. وقالت منسقة الحملة، نورا الجروي، في تصريح، إن وزير الداخلية عبد القادر قحطان، حرر مذكرة لاعتقال اللجنة التحضيرية الخاصة بالحملة. ودعت الحملة الوطنية لإنقاذ وحماية اليمن، "أبناء شعبنا اليمني" للخروج في يوم 14 يناير 2014 في مسيرات حاشدة في مختلف المديرات والمحافظات لسحب ثقة حكومة الوفاق الوطني. وقالت الحملة "انها جاءت من أجل تحقيق الحلم الذي خرج من أجله كل اليمنيين في فبراير 2011 والمتمثل في الدولة المدنية الحديثة التي يسودها العدل والمساواة والحريات العامة". وتم تشكيل حكومة الوفاق في اليمن بواقع 32 حقيبة وزارية مناصفة بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب "اللقاء المشترك" عقب تسوية سياسية رعتها دول الخليج في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 .