الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أكَّد القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم جوزيف إستافورد أن هناك تحديات تواجه علاقات بلاده مع الحكومة السودانية، وأعلن في حوار أجرته معه صحيفة "الرأي العام" الصادرة، اليوم الأحد، في الخرطوم أنه لا بد من مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها.
وأشار الى أن العقوبات المفروضة على السودان ووجود السودان على قائمة الدور الراعية للارهاب من أبرز التحديات ، لكنه أعلن أن معظم العقوبات المفروضة على السودان بسبب الاوضاع في دارفور ، ونحن نطلب من الحكومة السودانية أن تبذل المجهودات اللازمة لايجاد حل سلمي وعادل في دارفور، لأن عدم وجود سلام داخلي من الاشياء التي تقلق الحكومة الاميركية، وما يهمنا أن يتمتع السودان بسلام داخلي ، وأن تكون لديه علاقات جيدة مع الدول الاخرى، وجنوب السودان بالطبع من بين هذه الدول، ورحب بالتقدم الذي حدث في علاقات جوبا والخرطوم، رغم أن هناك بطئًا في تنفيذ اتفاقاتهما خاصة الترتيبات الامنية، وخط الصفر والمنطقة منزوعة السلاح ، وأوضح القائم بالاعمال الاميركي في الخرطوم أن التأخر في تنفيذ الاتفاقيات يشعره بخيبة الأمل.
وأوضح إستافورد: "أتمنى أن تستقبل الحكومة السودانية في أقرب وقت المبعوث الخاص للرئيس الاميركي لإجراء حوارات مع السلطات المعنية في الحكومة، لأن المبعوث هو مبعوث الرئيس الأميركي نفسه، وهذا دليل على الاهتمام الاميركي بالسودان، لذا من الضروري أن تسمح الحكومة بدخول المبعوث، حتى نحرز تقدمًا في موضوع تطبيق العلاقات، ونحن على أتم استعداد للتشاور دائمًا مع الحكومة السودانية".
وأكَّد أن بلاده تدعم مجهودات الاتحاد الافريقي لحل قضية دارفور ، حيث بلغ حجم المساعدات الاميركية للسودان حوالي (269 ) مليون دولار غالبها للمساعدات الانسانية وجزء منها للمساعدات الانمائية ، واشار الي الاهتمام بتعزيز العلاقات الثقافية والتعاون مع وسائل الاعلام والمجتمع المدني ، فهناك فرصة سنوية لـ20 سودانيًا يزورون الولايات المتحدة سنويًا ، في إطار التبادل الشعبي ، وفي مجال التربية والتعليم نوفر الكتب والمكتبات للعديد من المدارس في عدد من الولايات السودانية ، ولدينا خطة لانشاء مكتبة أميركية في الخرطوم.