أعرب البيت الأبيض مجددا عن أمله في ألا يصوت الكونغرس الأميركي على فرض عقوبات جديدة على إيران. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "جاي كارني" في بيان له " نأمل دائما ألا يتبنى الكونجرس مثل هذه العقوبات بسبب التأثير السلبي الذي سينتج عنها على صعيد المفاوضات الجارية، وعلى إمكان حل هذه الخلافات بطريقة سلمية"، رافضا الخوض في أمور تشريعية. وحذر كارني من أنّ تبني الولايات المتحدة لعقوبات جديدة يمكن أن يكون له نتائج عكسية لما يأمله مؤيدو هذه العقوبات، ومن بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت منينديز، والسيناتور مارك كيرك. وتابع قائلا " يمكن أن يؤدي ذلك ،في حال حصوله، إلى تقويض هيكلية العقوبات المفروضة حاليا من خلال زعزعة ثقة شركائنا الأوروبيين، وقد يعطي إيران فرصة للقول إننا لا نشارك في المفاوضات بنية حسنة". يشار إلى أن ممثلين عن إيران والاتحاد الأوروبي الذي يقود المفاوضات باسم مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في جنيف قد توصلوا إلى اتفاق لتطبيق الاتفاق المرحلي حول البرنامج النووي لطهران. يذكر أن إيران اعتبرت فرض أي حظر جديد ضدها بمثابة إنهاء لمفاوضاتها النووية مع مجموعة (5 +1). جاء ذلك في تعليق للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم مؤخرا على قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن المصادقة على لائحة جديدة ضد إيران، حيث قالت في هذا الصدد " إن موقفنا واضح وشفاف وصريح تماما، وهو أن المصادقة على أي حظر جديد تعني نهاية المفاوضات الجارية"، لافتة إلى تأكيد طهران في وقت سابق على أن مثل هذه الإجراءات تتناقض مع حسن النية وبناء الثقة ومسار الاتفاق والمفاوضات الجارية.