كشف التحالف الكردستاني الأحد الاتّفاق على أبرز المناصب السّياديّة في إقليم كردستان، مؤكدا أن رئاسة الوزراء ستكون من حصّة حزب مسعود بارزاني في حين حصلت كتلة التغيير على رئاسة البرلمان، فيما ستتم تسمية (قباد) وهو نجل الرئيس جلال طالباني نائباً لرئيس الحكومة. وذكر المتحدّث باسم التحالف الكردستاني مؤيد طيب بأنّ "منصب رئيس وزراء الإقليم حسم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني باعتباره الفائز الأول في الانتخابات وأن نيجرفان بارزاني المرشح الأبرز له". وتابع طيب، القيادي في الديمقراطي الكردستاني في حديث لـ"العرب اليوم " أن "منصب نائب رئيس الوزراء سيكون من حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني والمرشح له هو قباد نجل الرئيس جلال طالباني"، مؤكداً ان "منصب رئيس البرلمان سيكون لحركة التغيير". وترى كتلة التغيير حسب تصريحات سابقة لأعضائها أن تعطيل عقد جلسات البرلمان وتأخير تشكيل الحكومة تسبب في أزمة دستورية وسياسية واقتصادية أثرت بشكل كبير على حياة المواطنين وأعمالهم. هذه المواقف دعمها تهديد لـ "منظمة الرقابة والمساءلة" احدى منظمات المجتمع المدني في رسالة وجهتها الاسبوع الماضي الى اعضاء البرلمان بتنظيم  احتجاجات في محافظات الإقليم إذا لم يتم الشروع في جلسات البرلمان خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري. لكن القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيرة أفاد بأن "الأطراف الكردية دخلت الجولة الخامسة من المباحثات فيما بينها من أجل الاتفاق على المناصب المختلف عليها"، متوقعا أن "يتم الانتهاء هذه المشاورات خلال أسبوعين ويعلن بعدها ما تم التوصل إليه". وأضاف بيرة في حديث لـ"العرب اليوم " أن "الأحزاب الكردية الخمسة الفائزة في الانتخابات اتفقت على تشكيل حكومة شراكة وطنية"، موضحا أن "الجميع سيشترك في التشكيل الوزاري ولن يغيب طرف أو يكون في المعارضة". وعزى عضو التحالف الكردستاني سبب "إصرار الأطراف الكردية على اشتراك الجميع في الحكومة هو الوضع الإقليمي والدّولي ورغبة منا في الحفاظ على البيت الكردي متماسكاً في ظل المتغيرات التي تم بها المنطقة عموماً". وقالت النائبة عن كتلة تغيير شايان محمد إن "الكتل السياسية في الإقليم متفقة على المناصب الرئيسية في الإقليم". وتابعت محمد في حديث لـ"العرب اليوم" أن "كتلة التغيير لا تمانع إزاء ترشيح نيجرفان بارزاني لمنصب رئيس الوزراء لأن كتلته حصلت المرتبة الأولى في الإقليم"، لافتة إلى أن "الخلافات الحالية تنصب على المناصب الأخرى داخل الكابينة الوزارية لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن". يذكر أن إقليم كردستان شهد في 21 أيلول/سبتمبر 2013، عملية الاقتراع العام لانتخابات برلمان الإقليم بمشاركة أكثر من مليوني شخص، حيث تنافس 1138 مرشحا عبر 31 قائمة للحصول على 111 مقعداً برلمانياً. وحسب النتائج فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني حلّ في المرتبة الأولى بعد حصوله على أكثر من 719 ألف صوت في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، أما حركة التغيير (غوران) حلّت في المرتبة الثانية بعد حصولها على 446 ألف صوت في محافظات الإقليم الثلاث، كما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على  المركز الثالث بحصده على قرابة 330 ألف صوت، بينما جاء الاتحاد الإسلامي الكردستاني في المرتبة الرابعة بواقع 178 ألف صوت.