انتقد وزير المالية الاسرائيلي يائير لابيد اليوم سياسة الاستيطان داعيا احزاب اليمين في اسرائيل الى الاقتناع باهمية تطبيق حل الدولتين لانهاء الصراع مع الفلسطينيين. ووصف لابيد في تصريحات نقلتها الاذاعة العبرية "الاعلان عن مناقصات جديدة لبناء 1400 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية" بانه "طريقة خاطئة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لكسب رضا قوى اليمين". وشدد على "ان قوى اليمين هذه يجب ان تعترف بحقيقة وجود عملية سلام تجري الان مع الفلسطينيين" في اشارة الى وجوب ان يوافق هؤلاء على دفع ثمن لهذا الاستحقاق المتعلق بالمفاوضات. وحذر الاسرائيليين من "ان العالم يفقد صبره تجاه سياسات اسرائيل المختلفة" وذلك في اشارة الى موافقة رئيس الحكومة الاسرائيلية على بناء 1400 وحدة سكنية استيطانية جديدة منبها الى ان استمرار هذه السياسة سيؤدي الى ضرر يصيب في نهاية الامر جيب كل واحد منا" فيما بدا انه تحذير من الخسائر الاقتصادية التي يمكن ان يتسبب فيها استمرار الاستيطان في المناطق الفلسطينية. وكانت وزارة الاسكان في اسرائيل كشفت اليوم عن عطاءات جديدة لبناء 800 وحدة سكنية في مستوطنات في الضفة الغربية و600 وحدة اخرى في مدينة القدس المحتلة. وجاء الاعلان عن مشاريع البناء هذه بالتنسيق مع رئيس الحكومة الذي قرر تأجيل الكشف عن هذه المشاريع خلال تواجد وزير الخارجية الامريكي جون كيري في المنطقة. ورأى لابيد في تصريحاته "ان الاعلان عن مشاريع البناء هذه من شأنه ان يتسبب بوضع عقبات امام عملية السلام مع الفلسطينيين" مشددا على "ان هذا امر خاطىء". وكشف عن انه اوضح موقفه هذا لنتنياهو مشيرا الى ان مشروع الاستيطان الجديد لن ينفذ و"انا اؤيد المسيرة السياسية ولكن ليس عبر استمرار الاستيطان". واكد لابيد حاجة قوى اليمين لفهم ان هناك عملية سلام جارية الان وانه سيكون هناك دولتان و"يجب الا نتصرف وكأن هذه النتيجة لن تتحقق في نهاية المطاف".