الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
كَشَفَت الأطراف الدولية الشريكة في محاولة إيقاف الحرب في جنوب السودان عن تفاؤل حذر بقرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، في وقت تمسك فيه الوفد الذي يمثل مجموعة د.مشار في المفاوضات التي تشهدها أديس أبابا بالإفراج عن المعتقلين السياسين.
وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين عن تفاؤله بتوصل الوساطة التي تقودها دول "الإيقاد" إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في جنوب السودان.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تحقيق تقدُّم في محادثات السلام، إلا أنها لم تُخفِ أن المفاوضات لا تزال عالقة بشأن قضية الإفراج عن (11) معتقلاً قريبين من رياك مشار، اتهمهم رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالتخطيط لانقلاب ضده، منتصف الشهر الماضي.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي "نعتقد بوجوب الإفراج فورًا عن المعتقلين السياسيين ليحضروا المفاوضات"، وأوضح عضو فريق الوساطة الأفريقي، الفريق محمد أحمد الدابي، أن "الإيقاد" أحاطت رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، بنتائج زيارة وفدها إلى جوبا، وما تم في اللقاء مع سلفا كير، وأشار الدابي الذي يمثل الحكومة السودانية في الوساطة إلى أن "الإيقاد" قدمت مقترحًا لوقف المعارك للطرفين، متوقعًا أن يتم التوقيع عليها فور الانتهاء من مناقشة جميع البنود.
وكانت جوبا شَهِدَت بحسب "سودان تريبيون" تظاهرات شارك فيها المئات من الجنوبيين ضد الحرب، بينما بدأت منظمة بلدنا الجنوبية في حملة لجمع التبرعات من الجنوبين لاغاثة المتضررين من الحرب، ويتطوع في الحملة شباب من قبائل "الدينكا والنوير والشلك واللاتوكا".