دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس الدول العربية والإسلامية الى التعاون في مواجهة الإرهاب والتكفير والتطرف، فيما أكد أن الحكومة العراقية تعاملت بصبر وحكمة مع المطالب المشروعة للمتظاهرين. جاء ذلك ،بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء ، خلال استقبال المالكي بمكتبه الرسمي اليوم الخميس سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية والإسلامية المعتمدين في العراق ،حيث استعرض معهم التحديات الارهابية التي تواجه العراق وضرورة تعاون الدول العربية والإسلامية لصد خطر الإرهاب والتطرف. وقال المالكي ،وفقا للبيان، لقد حققنا أفضل حالة من الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب من خلال تلبية الجيش العراقي لنداء الواجب وتعاون أبناء العشائر الى جانب الدعم الدولي للعمليات العسكرية في الأنبار ولجهود الحكومة في مكافحة الإرهاب . وأضاف، ان الحكومة العراقية تعاملت بصبر وحكمة مع المطالب المشروعة ، لكن التظاهرات تحولت الى مطالب بإسقاط العملية السياسية ، كما تحولت خيام الاعتصام الى مقرات ومنصات للقاعدة ترفع فيها الشعارات الطائفية التي كشفت عنها التحقيقات واعترافات المتورطين بارتكاب الأعمال الإرهابية في المحافظات الاخرى . وأشاد المالكي خلال اللقاء بأداء الإعلام الذي توحد في مواجهة الإرهاب ، إلا انه استدرك قائلا إن بعض وسائل الإعلام العربية انتهجت نهجا مختلفا للأسف وظهرت وكأنها تقف الى جانب الإرهابيين ، داعيا الدول العربية والإسلامية الى التعاون في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والتكفير. وتابع رئيس الوزراء العراقي قائلا، إن تقييمنا للمواجهة مع الإرهاب انها لن تكون النهاية ونتوقع أن يضرب في دول أخرى، مشيرا الى أن ماحصل في روسيا دليل على ذلك ، مبينا أن الهدف النهائي هو الصاق صفة القتل وإراقة الدماء بالإسلام والمسلمين ، لذا يجب التصدي لكل من ينخرطون في صف الإرهاب . ولفت المالكي الى أن بعض الإرهابيين دخلوا العراق بجوازات سفر عربية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أبناء الشعب العراقي . كان المالكي أكد في وقت سابق اليوم في كلمة له خلال حضوره الاحتفالية بعيد الشرطة العراقية، ان هناك دولا وعقائد تقف خلف المنظمات الإرهابية وتحميها، داعيا الدول التي تركب موجة الإرهاب وتموله الى التوقف عن ذلك لأنه سيرتد عليهم كما ارتد على من سبقوهم.