دمشق - جورج الشامي
مع انتشار الفصائل الأجنبية الطائفية، إلى جانب قوات الدفاع الوطني والشبيحة، يبدو أن النظام السوري يتجه للاستغناء رسمياً عما تبقى من "الجيش السوري".
ففي مدينة دمشق، انتشرت الفصائل العراقية و الإيرانية علناً في الشوارع، ولم يعد موضوع رؤية صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالأمر الجديد، وإلى جانب هذه الميليشيات ينتشر الشبيحة وما يسمى قوات الدفاع الوطني
أما في حلب، فينتشر عناصر "حزب الله" وكتائب البعث في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بشكل مكثف، إلى جانب عناصر المخابرات الجوية والعسكرية، في ظل غياب شبه تام لعناصر الجيش.
وفي أحدث اختراعات النظام، نشرت صفحات مؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمقاتلين ملثمين قيل إنهم "مغاوير درع الأسد"، وهم ينتشرون في مناطق سيطرة النظام في حلب.
وعلى الرغم من سخرية المؤيدين من المقاتلين الجاهديين الملثمين، إلا أن "المغاوير" الجدد ظهروا بلثام رسم عليه صورة "جمجمة" لإضفاء هالة من الرعب على الفرقة التي يبدو من أشكال عناصرها أن لا جديد لديهم على صعيد السلاح والعتاد سوى صورة الجمجمة.
ويظهر في إحدى الصور تغطية وجوه بعض المقاتلين، في توجه مشابه لما تقوم به الميليشيات العراقية الطائفية.
وتدأب الشبكات ووسائل الإعلام المؤيدة على اختراع أسماء جديدة و"مميزة" لإضفاء هالة من الاحترافية والقوة على الجيش السوري الذي لا حول له ولا قوة حتى قبل الثورة، وتكون الأسماء المستخدمة من قبيل "قوات النخبة"، "الكوماندوس السوري"، "فرق الالتحام والتدخل السريع"، و هي أسماء لم يسمع أحد بوجودها في الجيش سابقاً.
يذكر أن المؤيدين توقفوا عن تهديد الثوار والمعارضين بالفرقة الرابعة التي لازالت بانتظار أن يلبس القائد "ماهر الأسد" لبدلته العسكرية، ويقوم بحسم الأمور خلال يومين.