دمشق ـ جورج الشامي
أكد عنصران منشقّان عن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أن "الجيش السوريّ الحر" ليس كافرًا أو عدوًا كما يشيع عناصر التنظيم، الذين يطلبون المؤازرات لمواجهة "الحر".
وجاءت شهادة عنصرين انشقوا عن التنظيم، أحدهما ألبانيّ وآخر شيشانيّ، خلافًا لما يدعيه "داعش"، بأن الثوّار يستهدفون عائلاتهم وينتهكون أعراضهم في المناطق المُحرّرة، وإطلاق وصف الصحوات عليهم، لينفيا فيها هذه الاتهامات عبر أحد مواقع المعارضة، موجهين رسالة إلى كل الشيشانيين الذين يُقاتلون في صفوف التنظيم.
ووجّه المقاتل رسالة إلى عمر الشيشاني، الذي يقود رتلاً لمؤازرة عناصر "داعش" في حلب وريفها، قال فيها، "نحن الآن في مدينة تل رفعت، حيث يُقاتل الأخوة بعضهم البعض، وهناك في (الدولة الإسلاميّة) من يقول لنا إن هنا يوجد كفار، ولكن لم أشاهد كفارًا، بل شاهدت أخوة، يُحبون الجهاد في سبيل الله، ويُقاتلون الجيش السوريّ الحكوميّ".
وقد تم توجيه رسالة "أبو عبدالله" باللغة الشيشانيّة إلى كل الشيشانيين الذين يُقاتلون في صفوف "داعش"، يُكذّب فيها الأخبار التي تتحدث أن الثوّار كفار، أو يعتدون على عائلاتهم، وأن ما يحدث فتنة نتيجة تعنّت البعض داخل التنظيم، داعيًا إلى الاحتكام لهيئة من الفصائل كافة والرضوخ لما تقرّره.
وسأل أحد قادة "لواء الفتح"، أحد وجهاء مدينة تل رفعت ويثدعى "أبو حسن"، المقاتل الألبانيّ، هل شاهدتم أية معاملة أو كلمة سيئة، ليُجيب بالقول، "لم يعتد أحد على نسائنا، وأن الثوّار أخوة لنا، ويقاتلون الجيش الحكوميّ، وأدعو كل المقاتلين الألبان أن يلجؤوا إلى تل رفعت لأنهم سيكونون في مأمن".
وأكد المقاتل الألبانيّ "أبو أسيد"، ما قاله "أبو عبدالله" بشان ما يحدث في مدينة تل رفعت، نافيًا الإشاعات كافة التي يروّجها عناصر التنظيم، الذين يسعون إلى استمرار الاقتتال مع الجيش الحر.
وبشأن إذا ما كان هناك كفار في الجيش الحر، قال الألباني، "الله أعلم، من الممكن أن يتواجد أو لا يتواجد، وممكن أن يكون هناك منافقون في (الدولة الإسلاميّة) أو (جبهة النصرة)، ولكن نحن شاهدنا مؤمنين يصلون خمس صلوات، ويصومون، ويُقاتلون معنا ضد الجيش الحكومي".
وقال أبو حسن، "هؤلاء المهاجرون أخوتنا، نساؤهم أخواتنا وبناتنا، وبيوتنا مفتوحة لهم، ونحن (لواء الفتح) نتعهد بتقديم كل ما يحتاجونه، وإن أرادوا القتال معنا نرحب بهم، شرط عدم قتالهم إلى جانب (داعش)"، فيما شدّد على "الكتائب والفصائل المقاتلة كافة، بعدم التعرّض لأي مهاجر أو معاملته بشكل سيء وإلا سيواجه بالضرب بالرصاص".