جددت كتلة "المستقبل" النيابية مطالبتها بحكومة من الحياديين كمخرج للأزمة الحكومية ، واعتبرت ان التفجير في الضاحية الجنوبية الذي اعقب إغتيال الوزير محمد شطح اعتداء على جميع اللبنانيين لكنها رأته وكأنه نتيجة تورط "حزب الله" في الحرب السورية. وجاء في بيان اصدرته الكتلة  بعد اجتماعها الاربعاء برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة: " إن إغتيال محمد شطح الذي انضم الى قافلة شهداء انتفاضة الاستقلال وأعاد اطلاق انذار التذكير ان المجرمين الذين اغتالوا رفيق الحريري ورفاقه في شباط 2005 وبعد ذلك باقي شهداء 14 آذار، ما يزالون احرارا ولم يطلهم العقاب بعد، بل هم مستمرون في ارتكاب جرائم التفجير والقتل والترهيب، غير عابئين بأنه وبعد أيام سوف تنطلق اعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. واعلنت انها "على قناعة تامة بأن الشعب اللبناني لن يخضع ولن يستسلم لارهاب المجرمين والارهابيين المتسلطين مهما بلغت جبروتهم وادواتهم. وعلى ذلك، تتوجه الكتلة إلى السلطة القضائية والأجهزة الأمنية الرسمية بالتعجيل في الكشف عن ملابسات هذه الجريمة لكشف المجرمين الذين نفذوا جريمتهم بعلانية وفي وضح النهار. وفي هذا الصدد تكرر الكتلة موقفها بضرورة العمل على احالة هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة الى المحكمة الخاصة بلبنان". واستنكرت الكتلة  اشد الاستنكار الجريمة الارهابية التي استهدفت اهلنا في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية وهي تعتبر ان الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة هم شهداء كل لبنان، والكتلة تتقدم الى عائلاتهم والى اللبنانيين جميعا بالتعزية القلبية الحارة لانهم شهداء أبرياء يدفعون ثمن الخطيئة الكبرى التي يرتكبها "حزب الله" بتوريط لبنان واللبنانيين في حروب ومشكلات لا علاقة له ولهم بها". وكررت الكتلة مطالبة الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام بتشكيل الحكومة الجديدة من غير الحزبيين لكي تفتح الطرق أمام الانفراجات المطلوبة وتفسح في المجال امامها للانصراف الى معالجة مشكلات لبنان الامنية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة والملحة، على ان تحال باقي الملفات المتنازع عليها الى طاولة الحوار الوطني. وثمنت الكتلة الهبة السخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الجيش اللبناني بمبلغ غير مسبوق بقيمة ثلاثة مليارات دولار اميركي لتسليحه وتجهيزه، بحيث تعبر هذه الهبة عن دعم كامل للشرعية اللبنانية وذراعها الأمني المتمثل بالجيش اللبناني الذي لطالما تغنى الكثيرون بضرورة دعمه، هذا الدعم الذي يجب أن يتبناه اللبنانيون جميع اللبنانيين بلا استثناء ودون اي تحفظ.