أكد رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزير المالية الإسرائيلي، يائير لبيد، أن الخطة التي يطرحها وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، غير قابلة للتطبيق ولن تسهم في تحسين صورة إسرائيل في العالم. وقال لبيد لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن "خطة تبادل الأراضي التي طرحها ليبرمان لا يمكن تطبيقها" مضيفا "أنني لا أعتقد أن دولة إسرائيل تريد إخراج مواطنين إسرائيليين من داخلها". وكان ليبرمان قد أعلن أمس الأول الأحد عن أنه لن يؤيد اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين إذا لم يتضمن تبادل أراضي وسكان، بحيث يتم نقل منطقة المثلث إلى الدولة الفلسطينية بعد قيامها مقابل ضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة. ويشار إلى أن ليبرمان، الذي يسكن في مستوطنة "نوكديم"، يطرح هذه الخطة منذ سنوات. وحذر لبيد من أن تنفيذ خطة كهذه ستزيد من عزلة إسرائيل الدولية وقال إن "أحد الأمور التي نتوقعها هو أن تسوية سياسية (مع الفلسطينيين) ستؤدي إلى حدوث تغيير كبير في علاقاتنا مع العالم، وهي علاقات شهدت تراجعا مستمرا في السنوات الأخيرة، وخطة كهذه تعني التنازل عن تحسين العلاقات مع العالم وأنا لا أريد حدوث ذلك". ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن العقيد في الاحتياط شاؤل أريئيلي، الباحث في شؤون الصراع والعضو في "مجلس الأمن والسلام" الذي يضم ضباطا كبار في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، قوله إن خطة ليبرمان "ليست قابلة للتطبيق وغير واقعية بسبب معارضة الفلسطينيين وسكان المنطقة، كما أن تطبيقها محدود جدا بسبب الواقع الذي نشأ منذ العام 1949 وحتى اليوم". وجاء إعلان ليبرمان هذا الأسبوع عن مخططه على خلفية زيارة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لإسرائيل، في نهاية الأسبوع الماضي، في محاولة لدفع المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل التوصل إلى "اتفاق إطار" للمفاوضات بينهما. وقالت صحيفة "معاريف" إن كيري أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه في حال لم يتم التوصل "لاتفاق إطار" حتى آذار/مارس المقبل فإن الولايات المتحدة ستنسحب من المفاوضات. وقال نتنياهو خلال اجتماع كتلة "الليكود – إسرائيل بيتنا" في الكنيست أمس إنه يعارض إخلاء مستوطنات تقع خارج الكتل الاستيطانية واعتبرها "هامة للشعب اليهودي"، وبينها البؤر الاستيطانية في مدينة الخليل ومستوطنة "بيت إيل" الواقعة شرق مدينة رام الله. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن نتنياهو قوله إن "كيري يحاول بلورة ورقة أميركية تستعرض الموقف الأميركي، وبإمكان الجانبين التطرق إليها لكن ليس من خلال الموافقة عليها، ويصعب التوصل إلى (موافقة على) هذه الورقة الآن". وفي رده على سؤال عضو الكنيست موشيه فايغلين حول مناطق في الضفة الغربية التي يحتمل أن تنسحب إسرائيل منها، أجاب نتنياهو أنه "يوجد مساحات غير مأهولة، ولن نتنازل عن أماكن تنازل عنها آخرون" من بين رؤساء الوزراء السابقين في إسرائيل. ووفقا للصحيفة فإن نتنياهو شدد على أنه "ليس لدينا حلا يمنع تحويل إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية ويضمن ألا تتحول الدولة الفلسطينية إلى قاعدة لإيران أو تنظيم القاعدة" واعتبر أن المشكلة الأساسية في المنطقة ليست الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وإنما إيران والإخوان المسلمين. ويمتنع نتنياهو عن التطرق إلى خطة ليبرمان حول تبادل السكان والأراضي رغم مطالبته بالإعلان عن نفي وجود خطة كهذه لدى الحكومة الإسرائيلية.