شكّك مسؤول العلاقات الخارجيّة في حركة "حماس" أسامة حمدان، في إمكان التوصل إلى حل عادل للقضيّة الفلسطينيّة من خلال المباحثات التي يجريها وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري مع سلطة رام الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي. وأكدّ حمدان، لصحيفة "الرسالة" المحليّة الصادرة في غزة أنّ "هناك أطراف إقليميّة على استعداد لتغطية اتفاق كيري القاضي بوأد حق العودة". وشدّد على أنّ الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقوقهم، متوقعًا حدوث انتفاضة جديدة في وجه السلطة في حال قبلت بتمرير أي اتفاق ينتقص من الحقوق الشعب الفلسطيني. واستبعد قبول المملكة الأردنيّة الهاشميّة بأي عملية توطين للفلسطينيين داخل بلادها، مبينًا أنّ القيادة الأردنيّة أكدت لحركته رفضها أيّ فكرة لإنشاء وطن بديل للفلسطينيين. ونوّه حمدان إلى أن حركته حذرت الدول العربية والإسلاميّة من القبول بأيّ خطوة من شأنها تمرير مخطط يلغي حق الفلسطينيين في الرجوع إلى ديارهم. وأكدّ رفض حركته فكرة الكونفدرالية قبل تحرير فلسطين، واصفًا أي أطروحات فلسطينيّة بشأن الكونفدرالية بأنها تنازل وتفريط، وأي طرح عربي بهذا الصدد بمنزلة "هرطقة" وغير منطقي". وأوضح أن "حماس" تراهن على تصدي الشعب الفلسطيني لأي مخطط يحاك ضد قضاياه الوطنية. ودعا السلطات المصريّة إلى الكفّ عن توجيه الاتهامات إلى المقاومة بالتورط في أعمال العنف التي تشهدها البلاد، مؤكدًا أنّ حركته تنأى بنفسها عن التدخل في شؤون الدول الداخليّة. واتهمت الداخلية المصرية حماس بالتورط في دعم العمليات التفجيرية التي شهدتها مدينة الدقهليّة قبل حوالي أسبوعين وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وأكدّ حمدان أنّ "تلك الاتهامات هدفها تحقيق مصالح بعض الشخصيات"، متوقعًا سقوط كل من يشارك في تشويه صورة المقاومة. وبشأن الأوضاع التي يشهدها مخيم اليرموك، كشف عن وجود اتصالات تبذلها حركته لإنهاء أزمة المخيم. وأوضح أنه "رغم وجود وعود بإنهاء معاناة مخيم اليرموك، لكننا لا نستطيع أنّ نقول أن الأزمة قد حلّت".