الخرطوم- معاوية سليمان
كشف مصدر مُطَّلع في الخرطوم، فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، أن "الرئيس السوداني، عمر البشير، سيقوم بزيارة الإثنين إلى جمهورية جنوب السودان، يرافقه خلالها وفد رفيع".
وأضاف المصدر، أن "الزيارة تأتي للوقوف على الأوضاع في جنوب السودان، ولقاء نظيره الجنوبي، سلفاكير مياردت، بعد إعلان البشير، أن حكومته حريصة على استقرار الأوضاع في جنوب السودان".
وأشادت حكومة جنوب السودان، بـ"موقف الحكومة السودانية، وإرسالها لمساعدات إنسانية إلى المتأثرين بالصراع الأخير".
ووصف الخبير العسكري، والباحث في مركز "السودان للدراسات الإستراتيجية والأمنية"، اللواء يونس محمود، الزيارة بـ"أنها مهمة للسودان وجنوب السودان، حيث إنها تتزامن مع اندلاع القتال وحالة الاستقطاب القبلي، الذي وصل إلى درجة المواجهة"، مضيفًا أن "السودان بلد جار للجنوب، وأنه أخلاقيًّا لا يزال الدولة الأم لجنوب السودان، وبالتالي يبقى أكثر جهة صاحبة معرفة بالملفات الجنوبية وتعقيداتها".
وتابع، أن "الأمر الثاني، يرتبط بمصالح السودان، التي أصبحت مرتبطة أمنيًّا واقتصاديًّا باستقرار جنوب السودان، فكلما اضطرب الجنوب خسر السودان، يضاف إلى ذلك أن السودان من بين تجمع دول "الإيقاد"، صاحبة المبادرة في الوساطة والصلح بين الأطراف المتنازعة في جنوب السودان، وبالتالي يستطيع أن يؤدي دوارًا فاعلًا ضمن المنظومة".
وأضاف الخبير العسكري، أن "الرئيس البشير شخصية مقبولة لدى الجنوبيين؛ لأنه صاحب كلمة وموقف، ولاسيما في تقرير مصير الجنوب، وبالتالي أهل الجنوب يدينوا بالوفاء للبشير شخصيًّا، الأمر الذي يُؤهله لأن يكون وسيطًا بين الطرفين".