ودَّعت بلدة حنيدر في وادي خالد التي تقع في أقصى حدود منطقة عكار على الحدود اللبنانيَّة – السوريَّة أشلاء الانتحاريّ قصيبة الصاطم منفِّذ العمليَّة الانتحاريَّة في الضاحية الجنوبيَّة عصر يوم الخميس الماضي، بعد ساعات قليلة من وصول الأشلاء إلى المنطقة، وتجهيزها بطريقة طبّيَّة شرعيَّة. وذكرت تقارير أمنيّة أن المأتم رافقه إطلاق نار كثيف وصيحات تُدين سياسة "حزب الله" وتحذِّر "من التمادي في قتل الشّعب السوريّ البطل" على خلفيّة تورّط "حزب الله" في المعارك الدائرة في الأراضي السورية إلى جانب النظام السوريّ في مواجهة الشعب السوري والجيش السوري الحر والمنظمات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكان موكب الأشلاء قد عبر بعد ظهر اليوم السبت مدينة طرابلس حيث توقف في محطات أطلقت خلالها رشقات نارية كثيفة، وترافق إطلاقها  مع أجواء التوتر الذي كانت تشهده المدينة. وغاب عن المأتم والد الانتحاريّ محمد الذي كان ما زال في عهدة القوى العسكرية رهن التحقيق سعيًا وراء جلاء بعض المعلومات المتناقضة بين إفادته وما توفر من معلومات سابقة حول السيارة المفخخة التي عثر على أوراقها ووكالات بيعها مع أحد قتلى الهجوم على الجيش اللبناني في بلدة عبرا شرق صيدا قبل شهر تقريبًا والذي تبين أمس الجمعة أنّه أحد أصدقاء الصاطم ومن معارفه.