عرضت إسرائيل تسليم الفلسطينيين جزءاً من منطقة «المثلث» التي يسكن فيها نحو 300 ألف عربي، مقابل ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية في إطار تبادل أراضٍ. ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، عن مصدرين إسرائيليين، تأكيدهما أن الحكومة الإسرائيلية قدمت اقتراحاً للولايات المتحدة بتسليم الفلسطينيين جزءاً من منطقة «المثلث» التي يسكن فيها نحو 300 ألف عربي، مقابل ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، بادعاء أنه سيحل قضية تبادل الأراضي، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الطابع اليهودي لإسرائيل، من خلال إخراج 300 ألف عربي منها. وقال مصدر سياسي ضالع بالمحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة للصحيفة، إنه «تم طرح هذه الإمكانية في إطار المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول قضية تبادل الأراضي»، وأن «مسؤولين كثيرين في إسرائيل يؤيدون توجه تبادل أراضٍ وسكان». وأضاف أن «الأميركيين يعرفون أن هذا حل ممكن، ويبدو أن هذا الحل يتغلغل في الوعي الأميركي، وهناك نتائج له». وكان وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، قدم اقتراحاً مشابهاً خلال ولاية حكومة بنيامين نتنياهو السابقة، لكنه قوبل بالرفض،من جانب الأقلية العربية في إسرائيل التي وصفته بأنه «مخطط تهجير». وقالت «معاريف» إن ليبرمان التقى أخيراً مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وبحث معه إمكانية «تبادل سكان وأراضٍ». ومن المقرر أن يلتقي كيري نتنياهو اليوم، والرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً. من ناحية أخرى، أصيب فتى فلسطيني، أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت لحم. وقال مصدر أمني فلسطيني إن قوات إسرائيلية أطلقت النار باتجاه مجموعة من الفتية على المدخل الشرقي لمدينة بيت لحم، ما أدّى إلى اصابة الفتى سامي إسماعيل عليان (14 عاماً) برصاصة في قدمه. وذكر أنه جرى نقل الفتى عليان إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج، وأن حالته وصفت بالمتوسطة.