بدأ السعودي، إياد مدني رسميا الأربعاء عملة أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي ، بمقر المنظمة في جدة غرب المملكة . وقال مدني خلال الحفل الذي أقامته المنظمة للترحيب به ، ووداع سلفه ( التركي أكمل الدين إحسان أوغلو) " إن أمين عام المنظمة، أياً كان، إنما يعمل لتجسيد رؤية قادة وزعماء الدول الأعضاء ، واقعاً محسوساً على الأرض ، وعليه أن يسعى إلى تجسير المسافة بين ما يطرح من رؤى حول القضية الواحدة ، وأن يبحث عن مساحات التوافق التي ينبني عليها العمل المشترك ". وأضافأن منظمة التعاون الإسلامي يقع على عاتقها مواجهة ما يمر بالدول الأعضاء من قضايا سياسية تمس حرياتها ، وتتعلق بمصيرها ، وتهدد في بعض الأحيان أساس وجودها ، فإنه يقع على عاتقها أيضا مد قنوات التواصل بين الدول الأعضاء ، وتعظيم التبادل الثقافي والاجتماعي والإنساني بينها ، وإزالة الصور النمطية التي قد يختزلها بعضنا عن بعضنا الآخر . وأعرب عن شكره وامتنانه للدول الأعضاء على الثقة التي أودعتها إياه ، باختيارها له أميناً عاماً عاشراً للمنظمة ، كما توجه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، والمملكة ، بالشكر والعرفان على ترشيحه لهذا المنصب ،مؤكداً عزمه على ترجمة هذه الثقة إلى سعي دؤوب ، ومواصلة العمل خدمة للأمة الإسلامية ، وقضاياها العادلة . وإياد بن أمين مدني، الأمين العام المنتخب لمنظمة التعاون الإسلامي، عمل وزيرا سعوديا سابقا لوزارة الحج ووزارة الثقافة والإعلام،و ولد في العام 1946 بمكة ا، وهو نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي. تخرج من مدارس المدينة المنورة، وحصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الإنتاج من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومنح درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا (IIUM)في مجال العلاقات الدولية.