تدهورت الحالة الصحية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، الذي يرقد في غيبوبة منذ بداية العام 2006 بعد إصابته بجلطة دماغية حادة الأربعاء بشكل كبير. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصدر مطلع على الحالة الصحية لشارون، الذي يرقد في مستشفى "تل هشومير" قرب تل أبيب، قوله إنه إذا استمر التدهور بصحته فإنه "الحديث يدور عن أيام"، في إشارة إلى احتمال موته. وقال المصدر إن شارون(85 عاما) يعاني من فشل بعمل الكلى، وخضع قبل حوالي الشهر لعملية جراحية عاجلة واستقرت حالته في أعقاب ذلك، لكن صحته عادت وتدهورت في الأيام الأخيرة "بصورة مثيرة للقلق". يذكر أن شارون هو رئيس الوزراء الإسرائيلي ال11، وتولى هذا المنصب بين الأعوام 2001 و2006، وفي 4 كانون الثاني/يناير من العام 2006 دخل في غيبوبة عميقة ولم يصحو منها مذاك، جراء إصابته بجلطة دماغية حادة، وذلك بعد أسبوعين من إصابته بجلطة دماغية خفيفة. وولد شارون في العام 1928 في فلسطين، وعندما بلغ سن 14 عاما انضم إلى عصابة "الهغاناه" الصهيونية ومنذ ذلك الحين بدأت حياته العسكرية، وشارك خلالها في حرب العام 1948 وحتى حرب أكتوبر في العام 1973. في غضون ذلك قاد شارون "الوحدة 101" في الجيش الإسرائيلي التي نفذت مجازر بحق الفلسطينيين. وتولى منصب وزير الدفاع في حكومة مناحيم بيغن الثانية في مطلع سنوات الثمانين، ويعتبر أهم شخصية جرّت إسرائيل إلى حرب لبنان في العام 1982، التي ارتكبت خلالها مجازر بحق اللبنانيين والفلسطينيين. وحملت "لجنة كاهان" الرسمية شارون مسؤولية ارتكاب قوات الكتائب اللبنانية مجازر مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، في منتصف آب/أغسطس العام 1982، وكانت أهم توصية للجنة بعدم إعادة تعيين شارون في منصب وزير الدفاع. ومن الناحية السياسية فإن شارون بادر إلى إقامة حزب الليكود، كائتلاف بين حزب "حيروت" وأحزاب يمينية أخرى في أعقاب حرب أكتوبر 1973. ويعتبر شارون "أبو الاستيطان" في الضفة الغربية بعد أن رعى حركات استيطانية أبرزها حركة "غوش إيمونيم" بعد توليه وزارة الزراعة في حكومة الليكود الأولى التي وصلت إلى الحكم في العام 1977.