الرمادي ـ أ.ف.ب
تدور اشتباكات بين قوات الامن العراقية ومسلحين في مدينة الرمادي في محافظة الانبار غرب العراق قتل فيها مسلح، وسط دعوات تطلق من بعض المساجد للجهاد، وذلك بعدما حاولت الشرطة رفع خيم المعتصمين المناهضين لرئيس الوزراء.
وقال مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان "اشتباكات تدور بين قوات الامن ومسلحين في الرمادي (100 كلم غرب بغداد)" قرب موقع الاعتصام المناهض لرئيس الحكومة نوري المالكي، وان هذه الاشتباكات يتخللها تحليق مروحيات عسكرية فوق مكان الاعتصام.
واضاف ان "مسلحا قتل في الاشتباكات الدائرة في مدينة الرمادي"، وانه شاهد اضافة الى جثة القتيل، سيارتين محترقتين تابعتين لقوات الامن، وسط دعوات تطلق من بعض مساجد المدينة وتدعو للجهاد قائلة "حي على الجهاد، حي على الجهاد".
وكانت قناة "العراقية" الحكومية اعلنت في خبر عاجل ان "الشرطة المحلية تقوم برفع الخيم من ساحة الاعتصام في الانبار بالتعاون مع مجلس المحافظة"، مضيفة ان "رفع خيم الاعتصام في الانبار طبقا للاتفاق بين قوات الامن ورجال الدين وشيوخ العشائر".
وكان المالكي، رئيس الوزراء الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006، اعتبر قبل اسبوع ان ساحة الاعتصام السني في الانبار تحولت الى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها "فترة قليلة جدا" للانسحاب منها قبل ان تتحرك القوات المسلحة لانهائها.
وجاءت تحذيرات المالكي غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع اربعة ضباط اخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة في غرب محافظة الانبار التي تشهد منذ ذلك الحين عمليات عسكرية تستهدف معسكرات للقاعدة.
في مقابل ذلك، يتهم المعتصمون في الانبار الذين بداوا تحركهم قبل عام، المالكي باتباع سياسة طائفية تدفع نحو تهميش السنة واستهداف رموزهم.
ويخشى ان تؤدي عملية رفع خيم الاعتصام اليوم الى مزيد من اعمل العنف في العراق الذي يشهد منذ ازالة اعتصام مماثل في الحويجة غرب كركوك (240 كلم شمال بغداد) في نيسان/ابريل قتل فيه اكثر من 50 شخصا، تصاعدا في اعمال القتل اليومية.