دمشق - جورج الشامي
فيما تتبنى معظم وكالات الأنباء العالمية أخبار المرصد السوري لحقوق الإنسان ومديره رامي عبد الرحمن في ما يتعلق بالشأن السوري، وجهت مجموعة كبيرة من الناشطين انتقادات واسعة لعمل المرصد وتصريحات رئيسه، فيما أعدّت شبكة أورينت نيوز المعارضة تقريراً واسعاً تحدث عن المرصد.
وبحسب شبكة "أورينت نيوز"، فإن المرصد يعود لمديره رامي عبد الرحمن واسمه الحقيقي أسامة سليمان، وهو من الطائفة العلوية في قرى بانياس الساحلية، كُلف بإنشاء مؤسسة لحقوق الإنسان في سوريا عام 2005، بعد تسلم بشار الأسد للحكم بعد والده؛ وذلك للتغطية على مصداقية باقي اللجان السورية والحقوقية غير الرسمية حينها.
وأضاف التقرير أن المرصد كلف مع بدايات الثورة السورية بتغطيتها بطريقة طائفية، واستند التقرير في معلوماته إلى الأخبار التي يبثها المرصد ومقارنتها بأخبار الهيئة العامة للثورة ومكاتب توثيق الشهداء، والتي تعمد المرصد تشكيكه في الأرقام التي وثقت بالصور والأسماء، إلا أن هذه المواجهة تطورت عندما تغاضى عن ذكر مائة وخمسين ألف شهيد ومائتي ألف معتقل، ومثلهم من المفقودين والمغتصبين وملايين المهجرين والنازحين من أهل السنة، وركز في تغطيته على أبناء الطائفة العلوية.
وما أثار الشكوك حول طبيعة المرصد في تلفيق أخبار الثورة هو أن تلفزيون النظام السوري أورد خبرًا للمرصد يتحدث عن مقتل عشرات المقاتلين الإسلاميين في كمين بمنطقة القلمون.
وفي دليل آخر - حسب التقرير - فإن المرصد نشر في تغطيته للقلمون - وأثناء ارتكاب النظام لمجازره بحق المدنيين حرقًا وذبحًا بالسكاكين في أقبية مدينة النبك - خبرًا عن مذبحة بحق العشرات من المدنيين ارتكبتها الكتائب الإسلامية والثوار في مساكن عدرا للضباط بحق 28 علويًّا و"مسيحيًّا" ودرزيًّا، في ذات تاريخ مجازر النبك، وقام بتحويل الأخبار المرفقة للصبغة الطائفية، وفي معلولا، تعمد المرصد وصاحبه نشر تخوفاته لصحف عربية وعالمية عن مصير الراهبات "المسيحيات" اللواتي رَوَّجَ كما النظام وحلفاؤه على اختطافهن من قبل إسلاميين، وهو ما تم نفيه عبر تصريحات الراهبات أنفسهن في فيديو مصور أذاعته الجزيرة بعد قصف النظام للكنيسة التي كن فيها.