سيول - يو.بي.آي
أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، عن إلغاء سلسلة من اجتماعات الدفاع المقترحة وبرامج التبادل العسكري مع اليابان على خلفية التوتر المتزايد نتيجة زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه ضريح ياسوكوني، المثير للجدل في طوكيو.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن مصدر حكومي في سيول، أن الأخيرة ألغت سلسلة من اجتماعات الدفاع المقترحة وبرامج التبادل العسكري مع اليابان على خلفية التوتر الذي نتج عن زيارة آبيه الأخيرة لضريح "ياسوكوني" الذي يكرّم قتلى الحروب اليابانية ومن بينهم قادة أدينوا بجرائم حرب بعد الحرب العالمية الثانية.
وعقد الشهر الماضي نائبا وزيري الدفاع الكوري الجنوبي، والياباني، اجتماعا على هامش حوار سيول للدفاع، واتفقا على العمل معا لتسهيل التبادلات بين المسؤولين على مستوى العمل من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم.
وقررت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إلغاء الخطة فضلاً عن برامج التبادل العسكري الأخرى المقرر تنفيذها في مطلع العام المقبل، بعد أن زار رئيس الوزراء الياباني الضريح المذكور الخميس الفائت.
وذكر المصدر أنه كان هناك توافق داخل الحكومة الكورية الجنوبية بشأن ضرورة تبادل المعلومات الإستخباراتية بين المسؤولين العسكريين على مستوى العمل على الرغم من عدم توقيع البلدين على أي اتفاقية بشأن تبادل الاستخبارات العسكرية، موضحاً أن المسؤولين في سيول أظهروا استجابة إيجابية بشأن مذكرة تفاهم بين إدارات السياسات الدفاعية كما طلبته اليابان.
وكان البلدان اقتربا في العام الماضي من التوقيع على اتفاقية عسكرية لتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية بشأن كوريا الشمالية، غير أن سيول انسحبت من الخطة نظرا لمعارضة الجمهور إذ أن العديد من الكوريين الجنوبيين لا يزالون مستائين من الإستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من عام 1910 إلى عام 1945.
وأشار المصدر إلى أن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تعيد النظر في تنفيذ برامج التبادلات العسكرية الثنائية وزيارات المسؤولين الكوريين إلى اليابان التي من المقرر أن تجري خلال النصف الأول من العام المقبل.