أكّدت مصادر إسرائيلية، السبت، أن الإدارة الأميركية أبدت موافقتها على دراسة إمكان إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جونثان بولارد من السجون الأميركية، ضمن موافقة إسرائيل على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948، معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو. وأوضحت مصادر سياسية إسرائيلية، في تصريح إعلامي، أنَّ "وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبدى استعداده للنظر في إطلاق سراح الجاسوس الأميركي بولارد، والمسجون بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، إذا ما وافقت تل أبيب على إطلاق أسرى من الداخل الفلسطيني 48، في الدفعة الرابعة" . وأشارت المصادر إلى أنه "رغم الوعد الأميركي إلا أنَّ احتمالات الإفراج عن بولارد، ضعيفة فيما أثار الربط الأميركي بين أسرى الداخل وبولارد دهشة المستوى السياسي الإسرائيلي". وكانت مصادر إسرائيلية قد أكّدت أنَّ "نتنياهو اشترط على واشنطن إطلاق سراح العميل جونثان بولارد من السجون الأميركية حتى يحصل تقدم في السلام مع الفلسطينيين". يذكر أنَّ الإدارات الأميركية المتعاقبة رفضت إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي، الذي تجسس على الولايات المتحدة، ونقل أسرارًا خطيرة إلى إسرائيل. ومن جهة أخرى، تعهد مصدر سياسي كبير بالتزام إسرائيل بجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها عشية انطلاق المفاوضات السلمية مع الجانب الفلسطيني، لاسيما إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين، المتوقع الأسبوع الجاري. وبشأن المستوطنات، أكّد المصدر أنَّ "إسرائيل لم تأخذ على عاتقها أي قيود بشأن البناء وراء الخط الأخضر"، فيما أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأنَّ "نتنياهو ينوي توجيه طلب إلى الولايات المتحدة، بتمديد المفاوضات مع الفلسطينيين، لمدة عام، خشية تفجرها، بسبب الخلافات بشأن القضايا الجوهرية العالقة".