موسكو ـ العرب اليوم
أعلن مدير دائرة الأمن ونزع السلاح في الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أن خبراء من روسيا والولايات المتحدة والصين وسوريا والنرويج والدنمارك والأمم المتحدة اتفقوا على التعاون في ضمان النقل الآمن للسلاح الكيميائي السوري من ميناء اللاذقية إلى المياه الدولية.
وقال أوليانوف في تصريحات لوكالة (إيتار ــ تاس) "جرى كل شيء بنجاح، وتوصلنا إلى تفاهم حول كيفية التعاون في البحر ضمن المياه الإقليمية السورية خلال عملية نقل السلاح الكيميائي من ميناء اللاذقية باتجاه المياه الدولية".
وكانت موسكو قد استضافت الجمعة مشاورات مغلقة بين خبراء روس وأميركيين وصينيين وأمميين حول سبل ترتيب التعاون على مسار تأمين نقل الكيميائيات السورية، التي تمخضت عن تفكيك الترسانة الكيميائية في سوريا إلى خارجها.
وتحمل عملية نقل الكيميائيات السورية طابعا دوليا، ما يؤكد أهمية بحث جميع التفاصيل بهدف عدم التسبب بأي انتهاك للعمل المشترك على هذا المسار.
يشار إلى أن الكيميائيات السورية تقدر حسب الخبراء بنحو أكثر من ألف كغم، حيث من المقرر أولا نقل مركبات غاز الخردل، ومن ثم عناصر السارين وغاز VX المشل للأعصاب، الذي يعتبر الأخطر بين الغازات السامة.
وكان من المقرر بادئ الأمر نقل الحمولات الأولى من الكيميائيات السامة السورية قبل الـ31 من شهر ديسمبر الجاري، في وقت من غير المرجح فيه نقل الحمولات المشار إليها قبل حلول الموعد المذكور.
الخبراء بدورهم يقللون من أهمية التأخير عن هذا المسار ، مشيرين الى أن خطة التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية تمتد حتى الـ30 من يونيو المقبل، وأن التأخير في تنفيذ بعض مراحلها دون الخروج عن الإطار الزمني الأخير المحدد لا يغير من الأمر شيئا، نظرا لتعقيد الأوضاع في سوريا ومختلف الصعوبات، التي يمكن بروزها.
ومن المنتظر في إطار الخطة في الفترة الراهنة أن يتم خلال يناير المقبل الانتهاء من شحن معظم الكيميائيات ونقلها إلى اللاذقية ليتم تحميلها على السفينتين النرويجية والدنماركية لتنقلاها من الشواطئ السورية إلى أحد الموانئ الإيطالية، حيث يعاد هناك تحميلها على سفينة أمريكية.