بيروت ـ رياض شومان
حذر رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أن "الأزمة الراهنة بلغت مبلغا مقلقا، وباتت تشكل تهديدا حقيقيا لسلمنا واستقرارنا ولنسيجنا الاجتماعي. وقد شهد اللبنانيون، في الأعمال الارهابية البشعة في بيروت وضاحيتها الجنوبية وطرابلس وصيدا والبقاع، صورة عن الهاوية الأمنية التي يمكن ان تنزلق اليها البلاد، اذا بقيت الحياة السياسية مشلولة وبقي الحوار الهادىء والمسؤول غائبا وبقيت ساحتنا الداخلية أرضاً خصبة لكل أنواع الغرائز التي يغذيها خطاب سياسي متشنج".
ورأى في رسالة بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة توجّه بها الى اللبنانيين ، ان "الانكفاء على الذات والتمترس خلف العصبيات الفئوية والاستمرار في تعطيل المؤسسات، مهما كانت عناوينها والذرائع، هي وصفة لاستمرار الشلل ولخراب المجتمع وتحلّل الدولة. والمخرج الذي لا يملك اللبنانيون غيره، على ما أثبتت كل تجارب تاريخنا الحديث، يكمن في الانفتاح والتفهم والحوار، وفي انعقاد الارادات على الوصول الى حلول تنقذ الوطن وتحفظ مستقبل ابنائه وحقهم في حياة حرة كريمة. وهم قادرون على ذلك، عبر العودة الى آليات نظامهم الديمقراطي ونصوصه الدستورية المكرسة دون أي مؤثرات أخرى".
واشار الى إن "حاضرنا لا يصحّ أن يبقى أسير منطق العجز والفراغ، وغدنا لا يجوز أن يكون رهينة مستقبل ينتظره غيرنا"، آملاً "أن يحمل العام الجديد بشائر خير لنا جميعا، وكل عام ولبنان اللبنانيون بألف خير