استنكرتْ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة، "موقف وزراء الخارجية العرب بشأن منحهم الغطاء لمحمود عباس للاستمرار في تلك المفاوضات، ورفضت الحركة أي اتفاق يتم التوصل إليه بين السلطة والاحتلال". وأكَّد الناطق باسم الحركة، سامي أبوزهري، مساء الأحد، أن "المفاوضات والموقف العربي منها ما هو إلا استجابة واضحة للضغوط الأميركية"، مضيفًا أن "دور الحكومات العربية هو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وليس دفعه إلى التنازل والتفريط". وأوضح أبوزهري، أن "هناك ضغوطًا أميركية حقيقية تمارسها واشنطن على السلطة، وعلى بعض الأطراف العربية، للتوصل إلى اتفاق تسوية، ولو من خلال اتفاق إطار مبادئ". وجدَّد أبوزهري، "رفض حركته، وكل القوى الوطنية الفلسطينية للمفاوضات، وكل ما يمكن أن يتمخض عنها"، مؤكدًا أنه "ليس من حق أي طرف عربي أن يمارس ضغوطًا على شعبنا لدفعه في اتجاه المفاوضات". وشدَّد على أن "أي اتفاق لا يمكن أن يلزم شعبنا، وأن عباس غير مفوض بإجراء أي مفاوضات أو التوصل إلى أي اتفاق، وأن على الأطراف العربية الانتباه جيدًا إلى خطورة الخطوة التي اتخذوها أمس السبت في محاولتهم لـ"شرعنة" المفاوضات مع الاحتلال"، حسب تعبيره.