واصل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ألمار بروك زيارته إلى بيروت، حيث التقى، قبل ان يتوجه إلى لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قبل ظهر السبت، في السرايا، في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي انجلينا إيخهورست، وعضوي البرلمان الألماني فرانك هنريك وتوبياس زيخ. وأشار بروك إلى أن "الاتحاد مهتم باستقرار هذا البلد، لأسباب سياسية، ونأمل أن يستمر الوضع كذلك، وأن يتمكن البلد من تخطي الاستحقاق الرئاسي، وفق ما ينص عليه الدستور، وأن يتم تشكيل حكومة، بغية إجراء الانتخابات النيابية في نهاية العام المقبل"، معتبرًا أنه "على الأفرقاء كافة في البلد المساهمة في هذا التطور". ودعا الأطراف كافة، بمن فيهم "حزب الله"، إلى "الالتزام التام بسياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان تجاه النزاع الدائر في سورية، ودعم جهود الرئيس ميشال سليمان في تطبيق بنود إعلان بعبدا"، وأضاف "نأمل أن يشكل هذا الأمر أساساً لتجاوز هذا المأزق، والتوصل إلى حل في هذا البلد، وهو أمر ضروري جداً"، مشدّدًا على "ضرورة أن تتعاون مختلف الأطياف الدينية مع بعضها، وأن يكون لبنان مثالاً للتعايش الديني في المنطقة كلها". وتابع "الاتحاد الأوروبي شريك في مفاوضات جنيف 2، سيما أن حكومات دول الاتحاد قرّرت، خلال اجتماعها، الجمعة، في بروكسل، المشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في الكويت، في 15 كانون الثاني/يناير المقبل"، مشيرًا إلى أن "مجلس الاتحاد الأوروبي سيحرّك مبلغ مليوني يورو، في إطار المساعدات الدولية، علماً أن معظم المساعدات تدفع مباشرة إلى المجتمعات عبر الأمم المتحدة، بهدف مساعدة الشعب في سورية، والنازحين السوريين في بلدكم، وتخفيف العبء عنكم، والحد من مخاطر زعزعة الاستقرار، جراء تواجد النازحين في بلدكم، وفي الأردن وتركيا".