اتهمت حكومة جنوب السودان نائب الرئيس المعزول رياك مشار، بالتحريض على العنف القبلي، وأكدّ وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي، لـ"العرب اليوم" أنّ  مشار يحرض الآن قبيلته النوير على قتال قبيلة الدينكا التي ينتمي لها الرئيس سلفاكير ميارديت، ووصف هذا التصرف بأنه لا يصدر عن سياسي حصيف،  كما دانت حكومة الجنوب بشدة الهجوم الذي استهدف قاعدة تابعة لقوات حفظ السلام الدوليّة في منطقة أكوبو في ولاية غونقلي التي  يسيطر أنصار مشار على أكثر من نصف مقاطعاتها. وأكد مكوي أنّ مشار هناك في غونقلي، ويحرض على القيام بمثل هذه الأعمال وعلى قتل الأبرياء، موضحًا أنّ  التعرض لحفظة السلام والأبرياء العزل من السلاح، عمل مرفوض بشدة، وتساءل لماذا يحرض مشار على قتل هؤلاء الأبرياء وبينهم أجانب من كينيا ودول أخرى وأفراد من البعثة الأمميّة.  وأشار إلى أنّ "رياك مشار قام في 1990 بالعمل ذاته الذي يقوم به الآن، وفشل بعد أنّ تسبب لبلاده في كارثة، وعاد لنا مرة أخرى واستقبلناه لاعتقادنا أنه تعلم من التجارب، ومن الماضي، لكن من الواضح أنه ذات مشار التسعينات"، وأكدّ أنّ   مناطق البترول لم تتعرض حتى الآن للخطر.  وعلق على سحب عدد من السفارات لطاقمها من بلاده وما تعنيه الخطوة، مؤكدًا أنّ القرار يعود إلى الدول التي سحبت طاقمها من سفاراتها في جوبا، وأوضح "نحن قلنا لهم لا يوجد مُبرر لعمل كهذا، لأنهم سيأتوا بهم ثانية، ولفت إلى أنّ عمل كهذا عادي ويحدث في مثل الظروف التي حدثت في جوبا الأيام الفائتة، لكنه بالنسبة لنا لا يؤشر إلى أنّ الجنوب غير  مستقر.