شدّد رئيس الوزراء نوري المالكي، الخميس، على استقلالية المفوضية العليا للانتخابات، مشيرًا إلى أن الموازنة المالية لن تكون عائقًا أمام عمل المفوضية، وموعد إجراء الانتخابات. واستقبل المالكي وفدًا من مفوضية الانتخابات، ضم رئيس مجلس المفوضين سربست مصطفى، ورئيس الدائرة الانتخابية مقداد الشريفي، حيث أطلع الوفد المالكي على الاستعدادات الخاصة، والجدول الزمني، لإجراء انتخاب مجلس النواب العراقي، المقرر في 30 نيسان/أبريل المقبل، فضلا عن عملية تحديث سجل الناخبين. وأكّد الوفد الانتهاء من الجداول الزمنية الخاصة لتوزيع البطاقة الذكية على الناخبين، والتي تعد إحدى أهم الخطوات الحديثة التي أدخلتها مفوضية الانتخابات على آليات العملية الانتخابية. بدوره، شدّد رئيس الوزراء على "استقلالية عمل مفوضية الانتخابات"، مؤكّدًا أن "الموازنة المالية لن تكون عائقًا أمام عملها، أو موعد إجراء انتخاب مجلس النواب المقبل". وأشار المالكي إلى "استعداد الحكومة التام، وحسب المساحة التي يسمح بها القانون، لتقديم الدعم وتهيئة الظروف الكفيلة بإنجاح العملية الانتخابية". وفي سياق متصل، أكّد النائب عن "التحالف الكردستاني" محمود عثمان، الخميس، أن "كتلته تؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها"، فيما اعتبر مقاطعتها "هزيمة للسياسيين". واعتبر عثمان أن "العملية الانتخابية باتت ناضجة عند الجميع، لاسيما مع قرب موعد انتخابات مجلس النواب، لذا فإن التحالف الكردستاني بات شريكًا حقيقيًا في تشكيل الحكومات العراقية، والبرلمان، وهو الأن، وبكل قوة، يؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية، لكي تكون هنالك حياة سياسية جديدة، ودماء جديدة، تغير ما يمكن تغييره من الأخطاء السابقة". وأشار عثمان إلى أن "الدعوات التي تطلقها بعض الشخصيات السياسية بشأن مقاطعة الانتخابات، تعد هزيمة لهم، في حال الاستجابة، أو حتى الاهتمام بها، لأنهم هم من يسير تلك العملية وهم من يوصها إلى بر الأمان، مع قناعة الناخب ورغبته بالانتخاب". وحذّر النائب عن المكون العربي في كركوك عمر الجبوري، الخميس، من "ضياع تمثيل المكون في مجلس النواب المقبل"، مبينًا أن "سبب ذلك يعود إلى الإنقسام الموجود في تشكيلات الكتل السياسية". وأوضح الجبوري، في مؤتمر صحافي، أن "المكون العربي في كركوك يواجه تحديات خطيرة، إن لم تعالج فقد تسبب ضياع فرصة تمثيله في مجلس النواب المقبل"، مبينًا أن "هناك انقسامًا في تشكيل القوائم السياسية، حيث شكلت خمس ائتلافات سياسية لدخول للانتخابات". وأضاف أن "هذا الانقسام سيسبب ضياع وحدة الصوت"، مشيرًا إلى أن "هناك تحد آخر، وهو محاولة بعض تجار السياسة والمندسين إلى تقسيم كركوك". ووجّه الجبوري دعوة إلى أبناء المكون العربي من رؤساء عشائر وأكاديميين وشباب، لحضور مؤتمر عام، بغية تدارس موضوع توحيد العرب، للدخول للانتخابات المقبلة، موضحًا أن "المؤتمر سيعقد خلال الأسبوع المقبل". يشار إلى أن سكان محافظة كركوك خليط متجانس من مختلف القوميات، وتعد من المناطق المختلف عليها إداريًا بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان.