وجّه نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، الأربعاء، لكمات عدة لرئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، في أحد فنادق رام الله. وأكّد شهود عيان أن النائب جمال أبو الرب، من حركة "فتح"، وجّه لكمات عدة للرجوب، قبل أن يتدخل الحاضرين لتطويق الحادث، لاسيما أن الكل كان في انتظار وصول وزير الخارجية الصيني إلى الفندق. وأضاف الشهود أن أبو الرب انتظر وصول الرجوب إلى فندق "جراند بارك" في رام الله، للقاء وزير الخارجية الصيني، حيث لكمه فور وصوله، وما كان من الرجوب والمشاركين إلا أن تداركوا الموقف لحساسية الحدث، سيما وأن الجميع بانتظار وزير خارجية دولة في غاية الأهمية لفلسطين، وهي الصين. وكان أبو الرب قد تعرض لاعتداء من مرافقي اللواء الرجوب، قبل أشهر، وباءت جهود المصالحة بين الرجلين بالفشل، رغم أنهما من قيادات حركة "فتح". وتصاعدت الخلافات والتهديدات في الآونة الأخيرة بين الاثنين، إثر طرد الرجوب للنائب أبو الرب، خلال لقاء، في رام الله، قبل أسابيع، وقيام مرافق الرجوب بضرب أبو الرب، قبل حوالي شهرين. وأكّدت مصادر محلية أن "عددًا من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح يجرون اتصالات مع الطرفين، الآن، بغية احتواء الأزمة". وأثار الاعتداء، ظهر الأربعاء، على الرجوب حالة من الغضب في صفوف كوادر حركة "فتح"، حيث عبّر أحد كوادر الحركة، محمد اللحام ، عن غضبه جراء الواقعة، موجّهًا اللوم إلى الرئيس محمود عباس، الذي لم يتدارك الأزمة منذ بدايتها، معتبرًا أن الأمر يسيء إلى الحركة وإلى الطرفين المتنازعين، وإلى عامة الشعب الفلسطيني. هذا، وانتقدت أوساط "فتحاوية" عدم تدخل اللجنة المركزية في الخلافات التنظيمية، التي تتحول أحيانًا إلى شخصية، كما حصل ما بين الرجوب وأبو الرب، معتبرة أن "الواقعة نتيجة حتمية للحلول الترقيعية، وعدم حسم القضايا والمواضيع من طرف اللجنة المركزية والرئيس محمود عباس".