موسكو - يو.بي.آي
اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف، اليوم الأحد، أن الاتحاد الأوروبي حّسم أمره لجهة الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، لفرض اتفاقية الشراكة التي يريدها الاتحاد.
ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن بوشكوف قوله تعليقاً على قرار الاتحاد الأوروبي اليوم تعليق العمل على اتفاقية الشراكة الانتسابية مع أوكرانيا، إن "الاتحاد الأوروبي بات اليوم يتعامل مع يانوكوفيتش كخصم سياسي صريح يتعيّن الضغط عليه إلى أبعد الحدود للخروج بانتخابات رئاسية مبكرة في أوكرانيا".
وأضاف أنه ومن خلال هذه الانتخابات "سيحاول الساسة الأوروبيون إيصال شخصيات صغيرة إلى كرسي الرئاسة مثل المعارض فيتالي كليتشكو(زعيم حزب أوارد) تكون مطيعة وتنفذ دور الدمية الغربية، التي طالما افتقدها الاتحاد الأوروبي في شخص الرئيس الأوكراني".
وأشار إلى أن النهج الصارم بات على الأغلب الأرجح في تعامل الاتحاد الأوروبي مع يانوكوفيتش والحكومة الأوكرانية.
وقال إنه حتى اللحظة كان هناك نهجان يتصارعان في التعاطي مع أوكرانيا، الأول يقول إن الاتحاد الأوروبي لن يغيّر اتفاقية الشراكة مع أوكرانيا.. وإذا ما أرادت الأخيرة أن تنضم إليها فعليها أن تقبل بها كما هي الآن دون تغيير، أما النهج الثاني، الذي يعبّر عنه كذلك ألكسندر كفاسنيفسكي، الرئيس البولندي السابق فيقول بضرورة تقديم حزمة مساعدات مالية طارئة لأوكرانيا بقيمة 20 مليار دولار، لكن أصحاب هذا النهج هم الأقلية.
وأكد المسؤول الروسي على أن "امتناع الاتحاد الأوروبي عن الشراكة مع أوكرانيا لا يعني أن أوروبا ستمتنع عن فرض الاتفاقية بصورتها الحالية على أوكرانيا، والتي رفضها يانوكوفيتش وآزاروف لأسباب وجيهة."
وقال "من الواضح تماماً أن هذه الحزمة الهزيلة التي اقترحها الاتحاد الأوروبي على أوكرانيا في إطار اتفاقية الشراكة لا يمكن أن ترضي أي دولة تفكر بصواب.. إنها محاولة لاحتلال أوكرانيا مقابل 660 مليون يورو".
وكانت المعارضة الأوكرانية بدأت احتجاجاتها في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد إعلان الحكومة الأوكرانية تعليق توقيع الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي.
وتعلل كييف بأن قرار التعليق جاء من منطلق الأولوية في تطوير التعاون مع الجارة روسيا ودول الاتحاد الجمركي (روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا).