طهران - يو.بي.آي
انتقدت الخارجية الإيرانية العقوبات التي وضعتها أمس وزارتا الخزانة والخارجیة الأميركية ضد الأفراد والشركات التي "تهرّبت من العقوبات الدولية ضد إيران"، محملة الإدارة الأميركية مسؤولیة تداعیات الإجراءات التي اتخذتها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا)، عن الناطقة باسم وزارة الخارجیة مرضیة افخم، أن بلادها انتقدت بقوة العقوبات التی وضعتها أخیرا وزارتا الخزانة والخارجیة الأميركية ضد ما یسمی "حماة البرنامج النووي الإیراني"، محملة الإدارة الأميركیة "مسؤولیة تداعیات الإجراءات غیر المدروسة".
وتابعت، "للأسف نشاهد تخبطا جدیدا فی توجهات الإدارة الأميركية وقراراتها وتصریحات المسؤولين فيها".
وأضافت أفخم، "فیما یقوم المسؤولون الأمرکیون في الظاهر بإفهام قطاعات التشریع في الولایات المتحدة للحد من التصویت علی عقوبات جدیدة ضد إيران، في إطار المضي قدما ببرنامج العمل المشترك بين طهران ومجموعة 1+5، نشاهد إجراء مثیرا للجدل تتخذه أميركا في خطوة غیر بناءة، تندرج فی سیاق التوجهات السابقة للسلطات الأميركية والتي ثبت عدم نجاعتها وجدواها".
وأوضحت أن أميرکا أقدمت "علی خطوة متكررة ولا طائل منها ووضعت شركات من إیران وعدة شركات أجنبیة علی قائمة العقوبات".
وذكرت أفخم أن "مجموعة في داخل الإدارة الأميركية وخارجها تسعی للقضاء علی اتفاق جنیف"، مضیفة أن "هؤلاء الأشخاص وفي ظل إدراکهم الناقص وفهمهم الخاطئ، یحسبون أن العقوبات لا الوصول إلی التفاهم، تشكل الخیار النهائي".
وأكدت أفخم "جدیة إیران فی تبدید الهواجس المنطقیة لأطراف الحوار فیما یخص البرنامج النووي الإیرانی السلمي، ونصحت الإدارة الأميركية بالالتزام واعتماد الواقعیة وعدم التراجع أمام بعض المتطرفین المعارضین لمحادثات جنیف".
وكانت واشنطن أعلنت أمس إضافة أشخاص وشركات على ما يسمى بـ"اللائحة السوداء" للعقوبات المفروضة على ايران، ما يعد خرقاً لاتفاق جنيف الأخير بين طهران ومجموعة "5 +1" في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وكان وفد الخبراء الإيراني قطع مساء أمس المفاوضات التي كان من المقرر أن تستمر اليوم أيضا مع مجموعة خمسة زائد واحد المفاوض في فيينا وعاد إلى طهران لإجراء المشاورات.
واستمرت هذه المفاوضات منذ يوم الاثنين الماضي على مدى أربعة أيام في العاصمة النمساوية فيينا.