واشنطن ـ يو.بي.آي
عبرت الولايات المتحدة عن إدانتها الشديدة للمجازر التي ترتكب بحق المدنيين في سوريا، وأعربت عن تضامنها مع الشعب السوري، مجددة الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن هذه "الأعمال الوحشية". وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً جاء فيه "نحن ندين بأقوى العبارات الممكنة المجازر الأخيرة التي ارتكبت بحق مدنيين سوريين، في منطقة القلمون وغيرها". وأضاف البيان "أعداد كبيرة من المدنيين، وغالبيتهم أطفال، كانوا ضحية للعنف الوحشي، ونحن نشعر بالصدمة إزاء التقارير المروعة، وبعضها عن اقتحام منازل وتنفيذ اعمال اختطاف وقتل، ونشير وندين أيضاً مجزرة المدنيين في عدرا".
وتابع "فيما ندين بشدة هذه الأعمال الوحشية ضد المدنيين، نعزز تضامننا مع الشعب السوري". وشدد على ان "هذا العنف هو تذكير صارخ بأن المدنيين يقدمون التضحية الأكبر في المعركة من أجل سوريا حرة"، مذكراً بان "الاعتداءات المباشرة على مدنيين لا يشاركون في اعمال عدائية تنتهك المبادئ الأساسية للكرامة والحرية من القمع لذي اتصف به نضال الشعب السوري".
وإذ ذكرت بدعوتها المتكررة لمحاسبة "المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية، وخصوصاً موجة العنف الأخيرة ضد المدنيين الأبرياء"، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى استمرار عملها مع الناشطين السوريين والمجتمع المدني لتطوير تفهم سليم لأدوات العدالة الانتقالية المختلفة، ومناقشة عمليات العدالة الانتقالية المستقبلية، مثل المحاكمات".
وأكدت دعمها الجهود الدولية والسورية لتوثيق ما يجري، بما في ذلك تدريب محققين سوريين. وقالت ان "هذه الجهود أساسية في بناء قاعدة أدلة تساهم في ضمان العدالة والمحاسبة التي يستحقها الشعب السوري، وخصوصاً الضحايا". وجددت التعبير عن "الالتزام المستمر بالمساعدة على ضمان محاسبة المسؤولين عن الأعمال الوحشية".
ولفتت إلى ان ما يزعج بشكل خاص هو ان "هذه الأعمال الوحشية ترتكب في مناطق عدة منع النظام السوري وصول المساعدات الإنسانية إليها"، مشيرة إلى ان الشتاء القاسي والبرد يزيدان من المصاعب التي يعاني منها المحتاجون للمساعدات.
وكررت مطالبة الحكومة السورية والأطراف الأخرى في النزاع بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين والعمل على وضع حد لمعاناة الشعب السوري.