الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
رحَّب كبير الوسطاء المشترك للاتِّحاد الأفريقيّ و الأمم المتّحدة لدارفور (اليوناميد) محمد بن شمباس، بمشاركة حركتين من الحركات الدّارفوريَّة المسلَّحة في ورشة العمل التي عقدت في العاصمة الأثيوبيّة أديس أبابا، وهما حركة جيش تحرير السُّودان فصيل مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة فصيل د. جبريل إبراهيم.
وذكر شمباس - بحسب بيان للبعثة وصل "العرب اليوم" نسخة منه- أنّه يرحِّب باستعداد المشاركين على المضيّ قُدمًا في التوصُّل إلى تسوية سلميّة، وتفاوضيّة للصّراع.
مضيفًا: "نحن مستعدّون لمواصلة العمل مع جميع الحركات غير الموقّعة لحين انضمامها إلى عملية السَّلام، وإيجاد حلّ دائم للصراع في دارفور".
وأردف قائلاً: إن السبيل الوحيد للمضيّ قُدماً هو عبر الحوار وليس العنف"، وقد شارك في تنظيم ورشة العمل التي اختتمت فعاليّاتها في 11 من ديسمبر، كلٌّ من فريق دعم الوساطة المشترك للاتِّحاد الأفريقيّ والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية المشتركة للتنمية (الإيقاد)، وقد هدفت إلى مناقشة القضايا المتعلّقة بالقانون الإنسانيّ الدوليّ وحقوق الإنسان.
وفي تصريح صحافيّ، أكَّد فصيلا جبريل (حركة العدل والمساواة) ومني أركو مناوي (حركة جيش تحرير السُّودان) على أهمية خلق بيئة مواتية لمحادثات السَّلام، من خلال تدابير بناء الثقة لتمهيد الطريق لسلام شامل وعادل ودائم.
وأعربا في بيانهما المشترك، عن تقديرهما للجهود الدؤوبة التي بذلها كبير الوسطاء المشترك في البحث عن سلام شامل، وأكَّدا على التزامهما باحترام وتعزيز مبادئ القانون الإنسانيّ الدوليّ وحقوق الإنسان.
من ناحية أخرى تشهد مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور الاجتماع السابع للجنة متابعة تنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام في الإقليم، والتي أنشئت بموجب وثيقة الدوحة، وذلك في يوم الاثنين 16 من ديسمبر، وسيطُلع رئيس لجنة المتابعة، نائب رئيس مجلس الوزراء القطريّ أحمد بن عبد الله آل محمود، وسائلَ الإعلام على نتائج الاجتماع.
وأشارت اليوناميد إلى أن اللجنة، التي ترأسها دولة قطر، هي الآلية الرئيسة لمراقبة تنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور، وتضمّ اللجنة في عضويتها حكومة السُّودان، وحركة التحرير والعدالة، وحركة العدل والمساواة - السُّودان (فصيل بشر)، بالإضافة إلى ممثّلين من بوركينا فاسو, كندا، تشاد، الصين، مصر، فرنسا، اليابان، روسيا الاتحادية،المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، الاتّحاد الإفريقيّ، الاتّحاد الأوروبيّ، منظّمة التعاون الإسلاميّ.