اختتم وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، هيو روبرتسون، زيارته إلى لبنان، والتي استمرت يومين، وهي الأولى، منذ تعيينه في هذا المنصب الجديد، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأكد روبرتسون في بيان للسفارة البريطانية، على أن "زيارته تأتي في ظروف صعبة يواجهها لبنان، وأنه يرحب بالجهود المتواصلة لتشكيل حكومة توافقية جديدة، قادرة على السير بالبلد قُدمًا، وأن المملكة المتحدة متمسكة باستقرار لبنان وسلامته وازدهاره". والتقى روبرتسون، رئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، والرئيس المُكلَّف، تمام سلام، وقائد الجيش، العماد جان قهوجي، إضافة إلى سياسيين لبنانيين، وأكد في لقاءاته، على "التزام بريطانيا القوي باستقرار لبنان وسلامته"، مُرحِّبًا بـ"العلاقات الثنائية المميزة". وزار روبرتسون "مركز مؤسسة عامل للنساء"، في عين الرمانة، في بيروت، ومركز التسجيل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة الجناح، حيث اطلع عن كثب على أثر المساعدات البريطانية الإنسانية على اللاجئين السوريين أنفسهم والمجتمعات المضيفة. وأعلن روبرتسون عن "مساعدات إنسانية جديدة للبنان تبلغ قيمتها 24 مليون جنيه إسترليني، تهدف إلى مساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم"، وهذا الإعلان يأتي في سياق تخصيص حوالي 60 مليون جنيه إسترليني، والتي أعلنت عنها وزيرة التنمية الدولية البريطانية (DFID)، جوستين غرينينغ، في 11 كانون الأول/ديمسبر الجاري، لمواجهة الشتاء". وسيتضمن هذا الدعم للبنان، "تأمين ملابس دافئة، وبطانيات حرارية، وخيم للشتاء، ومواد أخرى تتعلق بالسكن، ومازوت، ومواد عازلة للعائلات النازحة، ورعاية طبية، بما في ذلك رعاية متخصصة للحوامل". وأضاف روبرتسون على "تقديم بريطانيا مليون جنيه إسترليني؛ لتمويل المحكمة الدولية الخاصة في لبنان"، مشيرًا إلى أن "تلك المساهمة ترفع حصة بريطانيا الإجمالية إلى 5.3 مليون جنيه إسترليني، ما يظهر ثقة المملكة المتحدة في المحكمة الخاصة، والتي تعمل على القضاء على الإفلات من العقاب لمرتكبي الاغتيالات السياسية في لبنان".