خرجت مظاهرات عدة في مدينة حلب، الأربعاء، تطالب "دولة الإسلام في العراق والشّام" بالإفراج عن المعتقلين في سجونها. وأوضح عدد من النشطاء في المدينة أن المظاهرات خرجت عند دوار جسر الحج، واتجهت باتجاه مقرات "داعش" في المدينة. وفي السياق ذاته، تجمّع العشرات من المتظاهرين أمام مقر "تجمع ألوية فاستقم كما أمرت"، طالبته بالتحرك، للإفراج عن الناشطين في سجون "الدولة". ووفقاً لعدد من الناشطين فإن الاعتصامات والتظاهرات للمطالبة بالإفراج عن الناشطين، نجحت، أثناء قيام النظام باعتقال عدد منهم، بعد اقتياده إلى فرع الأمن الجنائي في حلب، حيث قام في حينه (قبل دخول الثّوار المدينة)، النظام بالاستجابة لرغبات المتظاهرين في عدد من الأحيان. ويُدلل النشطاء على وقع المظاهرات في الإفراج عن الناشطين أيام النظام باعتصامات طلاب كلية الطب في جامعة حلب، حيث نجحت في الإفراج عن عدد من زملائهم، الذين قام النظام باعتقالهم في حينه، أثناء مظاهرات مطالبة بإسقاطه. ولكن وفقاً لنشطاء في المدينة فإن اعتصاماتهم فشلت حتّى الآن في الإفراج عن أي منهم من طرف "الدولة". هذا، ويتهم عدد من النشطاء في المدينة "الدولة" بالضلوع في اعتقال العشرات من النشطاء الإعلاميين وقادة في "الحر"، ويشيرون إلى أن أبرز المعتقلين في سجونها الناشطان الإعلاميان أحمد بريمو وعبد الوهاب المنلا، كما يتهمونها بضعف إيصال الصور والتقارير الإعلامية من داخل المدينة، لفضح جرائم النظام في حق الشّعب هناك، نتيجة التضييق على عملهم، والحد من نشاطهم.