أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرلوت الثلاثاء، أن العملية العكسرية التي تنفذها فرنسا في جمهورية افريقيا الوسطى وقتل خلالها جنديان فرنسيان ليلا، هي "مسالة بضعة اشهر". واكد ايرلوت اثناء نقاش في الجمعية العامة الفرنسية غداة مقتل جنديين فرنسيين في افريقيا الوسطى، ان الرئيس الفرنسي قال بوضوح "تدخلنا سيكون سريعا ولن يدوم" طويلا. واضاف ان فرنسا لا تتصرف "كشرطي افريقيا" موضحا ان "زمن افريقيا الفرنسية قد ولى!". واوضح ان فرنسا تحركت "استجابة لنداء شركائها الافارقة لمواجهة عاجلة توقيا من دوامة مجازر". وتابع "بالنسبة الى فرنسا عدم التحرك ليس خيارا. الانتظار كان يعني المجازفة بوقوع كارثة". وقال "الانتظار يعني الاضطرار الى التدخل لاحقا بكلفة اعلى وصعوبات اكبر". وفي اليوم الخامس من عملية "سانغاريس" ذكر رئيس الوزراء باهداف التدخل وهي "استتباب الامن في جمهورية افريقيا الوسطى ووقف التجاوزات ودوامة العنف الطائفي والسماح بعودة المنظمات الانسانية ونشر المؤسسات الحكومية الاساسية". وقال رئيس الوزراء ان تدخل 1600 جندي فرنسي "سيساهم في تعزيز دور (القوة الافريقية المنتشرة في افريقيا الوسطى) وفسح المجال امام انتشارها العملاني الكامل". واضاف "على القوة الافريقية ان تكون قادرة على ضمان السيطرة على الوضع الامني ونزع اسلحة الميليشات وتسهيل العملية الانتقالية السياسية". واكد ان "فرنسا ليست وحدها. فهي تحظى بالدعم السياسي لكافة الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي. ووجه الامين العام للامم المتحدة الجمعة الماضي نداء عاجلا حول الوضع في جمهورية افريقيا الوسطى. فرنسا تتحرك (...) الى جانب الافارقة المنضوين تحت راية القوة الافريقية". وذكر ايرولت ان "الاتحاد الاوروبي يقدم الدعم منذ البداية مع موارد تمويل" وان "بريطانيا وضعت في التصرف وسائل جوية" وان بلجيكا تستعد لتقديم الدعم" و"الولايات المتحدة ستؤمن في الايام المقبلة وسائل نقل للكتائب الافريقية ووعدت باربعين مليون دولار للقوة الافريقية". وخلص الى القول "انها قضية عادلة تتماشى مع الفكرة عن موقع فرنسا في العالم".