رحبت الولايات المتحدة بقرار كوريا الشمالية إطلاق مواطن أميركي ثمانيني تعتقله، شاكرة الحكومة السويدية على جهودها في هذا المجال. وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً قالت فيه "يسعدنا السماح لميريل نيومان بمغادرة كوريا الشمالية للانضمام إلى عائلت ، ونحن نرحب بقرار الشمال إطلاقه". ودعت الوزارة في بيانها إلى إطلاق سراح أميركي آخر تعتقله بيونغ يانغ منذ أكثر من سنة ويدعى كينيث باي. وقالت "ندعو كوريا الشمالية من جديد لإصدار عفو خاص عن باي والإفراج عنه فوراً كبادرة إنسانية، حتى يتمكن من العودة إلى بلاده والانضمام إلى أسرته". يشار إلى ان باي، وهو أميركي من أصل كوري يبلغ من العمر 45 عاماُ، محتجز في كوريا الشمالية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً مع الأشغال الشاقة بعد اتهامه بارتكاب "أعمال معادية" للدولة في نيسان/أبريل الماضي. ووجهت الخارجية الأميركية الشكر للحكومة السويدية، على الجهود الحثيثة التي تبذلها سفارتها في بيونغ يانغ، والتي تعمل كراعٍ للمصالح الأميركية في كوريا الشمالية. وكانت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، أفادت نقلاً عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، ان كوريا الشمالية رحلت الأميركي ميريل إدوارد نيومان، البالغ من العمر 85 سنة، كبادرة حسن نية، آخذة بعين الاعتبار اعتذاره عما ارتكبه ووضعه الصحي. وأكدت الوكالة انه تم الإفراج عن نيومان وتم ترحيله إلى خارج كوريا الشمالية. وكان نيومان، وهو من منطقة بالو ألتو بكاليفورنيا، اعتقل على يد السلطات الكورية الشمالية في بيونغ يانغ منذ 26 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، مع العلم انه دخل البلاد بموجب تأشيرة سياحية. وأعلنت بيونغ يانغ في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ان "مؤسسة معنية من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) احتجزت مؤخراً المواطن الأميركي، ميريل إدوارد نيومان، الذي ارتكب أعمالاً عدائية ضد كوريا الشمالية بعد دخول البلاد تحت ستار سائح". ونشرت بعدها رسالة اعتذار من نيومان أقرّ فيها بجرائمه، وقال "خلال الحرب الكورية، ارتكبت لائحة طويلة من الجرائم التي لا تمحى ضد الحكومة الكورية الشمالية والشعب الكوري (من موقعي) كمستشار لوحدة كوول في مكتب استخبارات قيادة الشرق الأقصى".