كشف أمام وخطيب اعتصام الفلوجة، الجمعة، أن المعتصمين في الفلوجة لهم وقفة واجتماع، السبت، بغية اتخاذ قرارات وخطوات مهمة، وفيما طالب مرجعيات أهل السنة والجماعة بأن تضع مشروعًا واضحاً لتنفيذ المطالب، أشار إلى أن كيد وغدر المليشيات، وتهديدات الحكومة، لن توقف اعتصامنا حتى محاسبة قتل علمائنا وشيوخنا وأبنائنا. وأوضح فاخر الطائي، خلال خطبته التي أطلق عليها "غدركم بالعلماء يزيدنا إصرارًا"، والتي أقيمت على الطريق الدولي أن "غدر المليشيات وتهديدات الحكومة، والمماطلة والتسويف، لن يزيدنا إلا ثباتًا على الموقف، والمطالبة بالكرامة والعدالة، ولن نترك المطالب حتى لو قتلنا وحرقت خيامنا". وأضاف أن "ساحة شهداء الفلوجة ستكون منطلقًا ومركزًا لأهالي الأنبار، وسيكون فيها من كل حي في الفلوجة خيمة وممثلين للجماهير لمواصلة درب الجهاد". وأشار إلى أن "المعتصمين في الفلوجة لهم وقفة واجتماع مهم، السبت، في ساحة الشهداء في الفلوجة، لاتخاذ قرارات وخطوات مهمة، وعلى الجميع الحضور والمشاركة في الرأي والقرار"، مطالبًا مرجعيات أهل السنة والجماعة بأن "تضع مشروع واضح لتنفيذ المطالب". وفي ساحة اعتصام الأنبار، طالب المعتصمون، عقب صلاة الجمعة الموحدة، في تظاهرة كبيرة أعقبت الصلاة، بتشكيل لجان شعبية وفتح باب التطوع، في المحافظات الست المنتفضة، بغية الدفاع عن المدنيين من بطش المليشيات المدعومة من الحكومة القائمة. وأوضح خطيب جمعة الرمادي الشيخ مصطفى غالب، في ساحة الاعتصام شمال الرمادي، أن "الهدف من تشكيل اللجان الشعبية هي للدفاع عن المدنيين من بطش المليشيات، وتوفير الأمن للمواطنين", داعيًا الأجهزة الأمنية إلى "الدفاع عن مؤسسات الدولة، وأن اللجان الشعبية لا تتقاطع مع عملها". وأعتبر أن "الحكومة باتت تدعم المليشيات، جهارًا نهارًا"، ودعا المسؤولين وأطياف الشعب العراقي إلى "العودة إلى كتاب الله، بغية إحقاق الحق، وعودة الأمن والاستقرار في البلد". وبشأن ساحات الاعتصام، أكّد أن "المعتصمين في ساحات الاعتصام مشهود لهم بالانضباط العالي، وبسلميتهم، في السعي إلى المطالب المشروعة، إلا أن بعض المسؤولين يتهمون ساحات الاعتصام بأنها ساحات إرهاب، هي تصريحات لعجزها عن الاستجابة لمطالب المعتصمين، بضغط من إيران", مؤكّدًا أن "ساحات الاعتصام باقية لحين الاستجابة للمطالب المشروعة".