بيروت – جورج شاهين
دعت كتلة "المستقبل" في ختام اجتماعها الأسبوعي الجيش إلى أن يمارس مسؤولياته في طرابلس بشكل صارم وعادل ومن دون تردد لوقف القتال ومنع المظاهر المسلحة، بعد اقرار الخطة الأمنية الجديدة وإيلائه إمرة كل القوى العسكرية والأمنية في المدينة.
وشددت الكتلة على أن "المعارك الدائرة في المدينة، إن باتساعها أو بتفاصيلها الدامية أو بعدد الشهداء والجرحى الأبرياء الذين يسقطون كل يوم، مرفوضة من سكانها ومن اللبنانيين ويجب وقفها فوراً ومنع تجدد جولاتها كما هي الحال حتى الآن".
وأكدت الكتلة "ضرورة اعتقال المجرمين الذين اعتدوا على الأبرياء من سكان بعل محسن خلال تنقلهم في المدينة. وكذلك اعتقال المجرمين الذين استهدفوا الأبرياء من أهل المدينة بالقنص"، لافتة إلى أن "الجيش اللبناني ومعه الأجهزة الامنية التي أولي امرتها مطالبة بمنع السلاح في مدينة طرابلس بحيث تكون هذه المدينة منزوعة السلاح كخطوة أولى على طريق جعل لبنان خالياً من السلاح غير الشرعي".
واعتبرت الكتلة ان "السلطة السياسية مطالبة بوضع الخطط اللازمة لاعادة اإعمار الأحياء المتضررة والتعويض على السكان المنكوبين بأسرع طريقة ممكنة.
ودعت الكتلة الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام إلى "المبادرة الى تشكيل حكومة من غير الحزبيين بأسرع وقت ومن دون تردد، وعلى أن يصار إلى اطلاق الحوار حول المواضيع التي لم يتم حتى الان الاتفاق بشأنها"، معتبرة أن "كلفة غياب حكومة ترعى شؤون الناس والأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتفرض سلطة وهيبة الدولة على جميع المواطنين، باتت كلفة مرتفعة في ظل هذا التسيب الهائل والهدر الكبير والاهمال المتصاعد".
واستنكرت الكتلة "ازدياد أعداد قتلى حزب الله من الشباب اللبناني نتيجة تورط هذا الحزب في المعارك الدائرة في سوريا وزجّه للبنان واللبنانيين في حرب ليست حربهم"، داعية أهالي الشباب القتلى الى "كسر حاجز الخوف والتردد، والمجاهرة برفض ارسال أولاد اللبنانيين للموت في سوريا، والمطالبة بصوت عال بوقف مشاركة حزب الله في القتال في سوريا ووقف عملية التوريط المستمرة للبنان وللبنانيين في الحرب الدائرة هناك".