أرسلت المعارضة السورية سهير الأتاسي رسالة إلى رئاسة "الائتلاف" تعلن فيها عن استقالتها من الائتلاف، فيما سادت حالة من عدم وضوح الرؤى بين الشّباب المضربين عن العمل الـ 25، لاسيما أن الأتاسي في الرسالة التي أرسلتها لم تعلن استقالتها من وحدة الدعم، حيث تضمن نص الرسالة الاستقالة من الائتلاف، الذي تتبوأ فيه منصب نائب الجربا. وبحسب أوساط المضربين فإن مطالبهم كانت واضحة وغير تعجيزية، وهو لقاء الأتاسي، الّتي رفضت، وتغيبت بعد التقدم بالمطالب عن الوحدة. وأشارت مصادر خاصة إلى أن قرار رئاسة الوحدة كان تصعيدياً، حيث قوبلت مطالبهم، بفصل 4 مضربين، لكن رئاسة الوحدة استدركت قرار الفصل رقم 12 بتجميده، الاثنين. ووفقاً لأحد المضربين فإن المطالب كانت واضحة، تتلخص في فتح تحقيق بالفساد الإداري، الذي تمثل في تعيين أشخاص لا يمتلكون الكفاءة والخبرة، لاسيما نائب رئيس الوحدة، ومدير المكتب الإعلامي، إضافة إلى مدير الموارد البشرية. ولفت إلى أن المطالب شدّدت على ضرورة الحد من صلاحيات رئيس الوحدة، وتعين مدير تنفيذي، يكون صاحب خبرات لوجستية في العمل الإغاثي والإنمائي. ووفقاً للمضربين فإن غالبيتهم يعيلون أسرهم في الداخل السوري، كما أن إحداهن أرملة شهيد، وبالتالي غالبية المضربين من موظفي الوحدة هم ممن عملوا في الثورة منذ بدايتها، وكانوا نشطاء فاعلين في الحراك الثّوري. وإن صدقت استقالة الأتاسي فإنه، حسب أوساط المضربين، لم تكن مطلبًا، في أي بيان لهم، ولكن مطالبهم واضحة، في تعيين الخبرات، والحد من الفساد الإداري.