عقد الرئيس السودانيّ عمر البشير، جلسة استثنائيّة لمجلس الوزراء، قدّم خلالها الشكر إلى الوزراء على فترة العمل التي قضوها في الحكومة. وأكد البشير، أن "التغيير سنّة الحياة، وليس نتيجة لضعف في أداء الوزراء، وأن    الحكومة الحالية حققت إنجازات عدة رغم التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية"، متمنيًا للوزراة المزيد من النجاح في ساحات العمل الوطني الأخرى". وكشف الأمين العام لمجلس الوزارء دكتور عمر محمد صالح، أنه لم يتم إعفاء الوزراء أو وزراء الدولة، وأنهم سيواصلون عملهم حتى إعلان تشكيل الحكومة الجديدة قريبًا، مشيرًا إلى أن جلسة الثلاثاء، هي آخر جلسة لمجلس الوزراء. وتوقّع عضو القطاع السياسيّ في الحزب الحاكم ربيع عبدالعاطي، في تصريحات إلى العرب اليوم"، الثلاثاء، أن يكون التغيير المُرتقب، تغييرًا شاملاً ينسحب على المؤسسات والمراكز والولايات، وعلى وكلاء الوزارات، ومجالس الإدارات، مضيفًا أن "التغيير ليس فيه شروط من قِبل الحزب الحاكم، فهناك معايير ومهام ستُلقى على من سيقع عليه الاختيار، وهي الكفاءة والقدرة على العطاء والتميّز من دون محسوبية". وأشار عبدالعاطي، إلى أن حصة الحزب الحاكم ربما تقلّ في الحكومة الجديدة، لإفساح المجال للآخرين من التيارات السياسية الأخرى، مؤكدًا أن "هناك من شاخ وقلّ عطاؤه، وهناك من عجز عن الابتكار ولم يعد لديه جديد يُقدمه، وأن الحكومة الجديدة ستكون حكومة تواصل أجيال سابقين ولاحقين، وحتى اللاحقين لن يتم اختيارهم عشوائيًا، إنما الفيصل في ذلك الكفاءة والقدرة على مواجهة التحديات وتنفيذ متطلبات المرحلة المقبلة، وهي وحدة الصف الوطنيّ، وإقرار السلام، وصياغة الدستور، والتحضير للانتخابات المقبلة، والحفاظ على السيادة الوطنية، وقبول الرأي الآخر، وهذه متطلبات للعبور إلى مرحلة سياسية جديدة، تشهد حلّ مشكلات السودان الاقتصادية والأمنية، والانفتاح على العالم الخارجيّ، ووضع العلاقات الخارجيّة في مسارها الصحيح، بعيدًا عن ازدواجية المعايير".