يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارة غدا الاربعاء إلى طهران، يلتقي خلالها الرئيس الايراني حسن روحاني. وتكتسي هذه الزيارة أهمية في توقيتها ومضمونها، كونها ترتبط بعوامل داخلية تتعلق بتمتين التحالف العراقي ـ الايراني مع قرب الانتخابات النيابية، وطموح المالكي بولاية حكومية جديدة، في حين يمس الشق الخارجي منها التحولات التي يشهدها الشرق الاوسط بعد الاتفاق النووي الايراني وتفاعلات الملف السوري وتأثيراته على دول المنطقة. ونقلت وكالة انباء "فارس" الايرانية عن السفير الايراني لدى العراق حسن دانائي فر قوله إن الزيارة "تهدف لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية". وفيما قالت وسائل الاعلام الايرانية، ان الوفد العراقي "سيبحث في الاشكال المتعلق بفتح نهر اروند، او شط العرب الفاصل بين البلدين"، لفت مصدر عراقي مطلع الى أن الاعلان تزامن الزيارة مع تأكيد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أن الايرانيين ابلغوه عدم دعمهم تولي المالكي منصبه لولاية ثالثة. واضاف المصدر ان "المالكي سيسعى لضمان تأييد الايرانيين لتوليه رئاسة الوزراء، عبر تقديم العديد من التنازلات، وابرزها ما يتعلق بالموافقة على اتفاقية الجزائر الخاصة بمياه شط العرب والحدود بين العراق وايران". المصدر نفسه أشار إلى ان "المالكي سيبحث الملف السوري وما يتعلق بدعم الحل السلمي للازمة السورية والمبادرات المتعلقة به وخصوصاً مسألة المشاركة في مؤتمر جنيف2، بالاضافة الى تعزيز التعاون العراقي ـ الايراني لمواصلة دعم نظام بشار الاسد وامداده بكل الوسائل الممكنة التي تتيح له مواجهة محاولات اسقاط نظامه".