حذر رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء ركن عبد السلام العبيدي، من أن البلاد مهددة بالتفكك، وأن هناك  احتمالاً لحدوث تدخل أجنبي في ليبيا، إذا استمر الانفلات الأمني الراهن، مهدداً باستخدام القوة لإنهاء احتلال بعض الموانئ والحقول النفطية.  وقال العبيدي، في بيان على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الليبية الاحد، إن "بلادنا تمر بمنزلق خطير على النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي"، مشيرا إلى أن "أعداء ليبيا استغلوا المطالب الشرعية للشعب الليبي في زرع الفتنة بين المناطق الليبية بين أبناء المدينة الواحدة والقبيلة الواحدة". وخاطب من يعتصمون للمطالبة بحقوقهم داخل المنشآت النفطية التي وصفها بأنها مصدر رزق الليبيين جميعا، قائلا إن "بلادنا مهددة بالتفكك والانفلات الأمني"، وأضاف "بصفتي مطلعا على الوضع الإقليمي والدولي، فإن العالم الذي ساعدنا في ثورة التحرير ولا يستطيع النزول بجنوده على الأرض لن يقف مكتوف الأيدي يتفرج على الانفلات الأمني في ليبيا". وقال: "لا تمسحوا نضالكم المشرف لتعطوا ذريعة للعالم أن يتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا.. فكوا اعتصامكم دون شرط أو قيد لكي يتدفق النفط إلى الموانئ ويستعيد الاقتصاد عافيته كي نتمكن من بناء الدولة، وخصوصا المؤسسة العسكرية". وحث الثوار للانضمام إلى المؤسسة العسكرية، ولفت إلى أن الدولة لا تبنى إلا ببناء مؤسساتها وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والأمنية. ودعا من يحاولون إسقاط الحكومة والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) إلى تحكيم عقولهم، معتبرا أن "المصلحة العليا للوطن تقتضي التنازل وإعطاء الفرص لكي تنتقل السلطة بطريقة سلمية ولا نجعل فراغا سياسيا ولا أمنياط. وشدد على أن "المؤسسة العسكرية سوف تقوم بواجباتها لحماية الوطن والمواطن بما لها من إمكانيات متاحة بالتعاون مع الثوار المخلصين لهذا الوطن، وطلب من أبناء المؤسسة العسكرية القيام بواجبهم والالتحاق بوحداتهم والمساعدة في السيطرة على الوحدات العسكرية