القاهرة ـ صلاح عبدالرحمن
أكَّد ممثل المؤسسة العربية لحقوق الإنسان تحت التأسيس في القاهرة محمد عبد النعيم أن الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران تمت في سريّة تامة في سلطنة عمان قبل الإعلان عنها، حيث إن سلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تربطها علاقات جيدة مع إيران، وبجهود مضنية من وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وأوضح نعيم أن الهدف الاوحد من تلك الاتفاقية هو استبدال تنظيم "الاخوان" الدولي الذي فشل على يد القوات المسلحة المصرية، وبعد ان ادركت اميركا ان ذراعهم "الاخواني" فشل في الشرق الاوسط، ولا يمكن رجوعه، وتضامنت الدول العربية مع مصر في اسقاطه، فكان لابد من معاقبتهم وخاصة الخليج، الذي ساند مصر، فظهر الاتفاق مع ايران "الفزاعة" الجديدة التي تمتلك النووي، وتبطش بكل عربي يخالف التعليمات الأميركية.
وتساءل ممثل المؤسسة في البحرين فيصل فولاذ "كيف للبلاد العربية ان توافق على مثل تلك الاتفاقية، خاصة بعد تصريح وزير الخارجية الايراني بان بلاده تحافظ على البرنامج النووي، مما يوضح للجميع أن تلك الاتفاقية ليست بخصوص الشأن النووي، كما اعلن عنه، والتى يمكن أن تطيح بالخليج العربي بأكملة من خريطة العالم، ويهدد امن واستقرار بلادنا".
وأعربت ممثله المؤسسة في السودان تقى عباس استنكارها العميق لتلك الاتفاقية، التي تفك اسر البرنامج النووي، وتعرض حياة الآمنين إلى الأخطار الجسيمة، ولانها تصب فقط في صالح الدول الغربية والاتحاد الاوروبي الذي اعلن منذ ايام قليلة تخفيف العقوبات الاقتصادية على ايران، في خطوة تمهيدية لرفع الحظر نهائيا عن الخطر المحدق بالعرب، والذى سيتم استغلاله على اكمل وجه كسلاح موجه في وجه كل عربي يرفض الخنوع والخضوع للإدارة الأميركية.
وأعلن ممثل المؤسّسة في العراق الدكتور عبد الستار الراوي أن "على جميع الاطراف سواء ايران او اسرائيل او كوريا نزع السلاح النووي الذي يهدد حياة الانسان، ونعتبر امتلاك اي دولة لهذا السلاح الفتاك المميت هي اشد حالات الانتهاك لجميع الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان، لانها تهدد حياة الانسان والحيوان والنبات وكل شيء حيٍّ على وجه الارض"
ووصف فيصل المطيرى ممثل المؤسسة في الكويت الاتفاق النووي بالمسرحية الهزلية، حيث أوضح فيصل أبعادًا أخرى من الاتفاقية النووية، التي من شأنها رفع الاقتصاد الإيراني بعد انهياره وانهيار العملة الإيرانية لأكثر من عام ونصف، حيث انتهزت حكومة الولايات المتحدة الاميركية حالة الضعف الاقتصادي لايران، وفرضت معها اتفاقًا سريًا يضمن مصالح إسرائيل، وتكون إيران الجحيم لحرق أي دولة عربية لا تخضع للإدارة الاميركية، ولكن ما لا تعرفه اميركا أنها ستنكوي بنيران ايران قبل العرب.