أعرب رئيس الجمهورية اللبنانيّة العماد ميشال سليمان عن أمله في أن تتواصل جهود الهيئات والمنظمات المعنية بخلاصات مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان، الذي انعقد في 25 أيلول/سبتمبر الماضي في نيويورك، بغية مساعدة لبنان اقتصادياً وسياسياً، ودعم الجيش، وتوفير المساعدة لتمكينه من إيواء اللاجئين السوريين. وأبدى سليمان، أثناء استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا، الجمعة، المفوض السامي للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مع الوفد المرافق له، ارتياحه للبيان الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي تبنى خلاصات هذا المؤتمر، والمقاربة الجديدة لموضوع اللاجئين، شاكراً للمفوضية ما تقوم به لمصلحة لبنان ودعمه. من جهته، وضع غوتيريس رئيس الجمهورية في أجواء الاتصالات التي يقوم بها مع الدول القادرة والمانحة، بغية التضامن مع لبنان، ومساعدته في المجالات، التي أشارت إليها في المؤتمر، مؤكداً الالتزام الكامل بمساعدة لبنان، ودعمه بغية تمكينه من اجتياز هذه المرحلة الدقيقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وإنسانياً. ونوّه بالجهود التي يبذلها الرئيس سليمان للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية. وكان غوتيريس قد زار، صباح الجمعة، في السرايا، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور ممثلة المفوضية في لبنان نينت كيللي، والوفد المرافق. وبعد الاجتماع، عبّر غوتيريس، باسم الأمم المتحدة، عن التقدير العميق للدعم السخي، الذي يوفره الشعب اللبناني والسلطات اللبنانية للعديد من النازحين السوريين. وأضاف "نحن على علم بحجم تداعيات هذا الوجود الكثيف على الاقتصاد اللبناني والمجتمع اللبناني، والتنافس على فرص العمل، وعلى الحصول على مأوى، والمشاكل الكبرى بشأن البنى التحتية". وطالب المجتمع الدولي بـ"تقديم مزيد من الدعم للبنان، وليس فقط للنازحين السوريين في لبنان، بل للبنان والشعب اللبناني والمجتمعات اللبنانية". وأشار إلى أنه "بعد أن عرض البنك الدولي تقريراً  مهماً جداً يعترف فيه بتدعيات هذه المأساة على الاقتصاد اللبناني، والمجتمع اللبناني، من المهم أن يقوم المجتمع الدولي، والدول التي لديها إمكانات، بتقديم دعم كبير للصندوق الائتماني، والآليات التي أنشأت بغية التعبير عن التضامن الدولي تجاه لبنان، والشعب اللبناني". وأكّد أن "المفوضية ستطلق، الجمعة، تقريرًا يظهر حجم مأساة الأطفال النازحين السوريين، الذين يعانون من العنف، ولم يلتحقوا بالمدارس بعد، وفقدوا أهلهم". وأوضح أن "هذا التقرير يشرح المعاناة الإنسانية، بغية نشر الوعي في المجتمع الدولي، بشأن الحاجة لدعم النازحين السوريين، والدول التي تقدم لهم المساعدات، على غرار لبنان". وفي سياق متصل، اطلع رئيس الجمهورية من وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس على الوضع الاقتصادي، والاتصالات التي يقوم بها مع البنك الدولي وصندوق النقد، تحت سقف خلاصات المجموعة الدولية، كما أطلعه على عناوين منتدى التعاون العربي ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، الذي سيعقد في المملكة العربية السعودية، في 3 كانون الأول/ديسمبر المقبل، ويشارك لبنان في أعماله.