بيروت ـ رياض شومان
عاد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مساء أمس، من زيارته لطهران متفائلاً في ضوء المستجدات الاقليمية الاخيرة وخصوصاً الاتفاق النووي الذي تمَّ توقيعه في جنيف نهاية الاسبوع الماضي. وبدا ان بري لمس خلال زيارته طهران تفهم المسؤولين الايرانيين لأهمية التواصل مع المملكة العربية السعودية تحديداً وتحريك هذه العلاقة نحو التفاهم بما ينعكس ايجابا على لبنان. وعكس بري هذا المناخ في تصريح صحافي أدلى به عقب عودته الى بيروت، اذ ابدى ارتياحه الى اجواء زيارته لطهران ووصفها بانها "كانت ناجحة"، لافتاً الى "ان القيادة الايرانية تتصف في سياساتها بنهج الحكمة وهي تعرف ماذا تريد ان تحققه وما يصب في مصلحة شعبها وبلدان المنطقة".
ورداً على سؤال عن صحة قيامه بوساطة بين ايران والسعودية، أجاب: "انا لم أقم بوساطة ولم يطلب مني هذا الامر ولكن في حال حصوله لن أقصر في هذا الشأن بما يخدم العلاقات بين البلدين مع أخذي في الاعتبار مصلحة لبنان لأنني سأعمل وسأستمر في العمل بكل ما اوتيت من قوة للخروج من ازماتنا الداخلية. أنا على كامل الاستعداد للقيام بما يخدم بلدي وبالطبع فان قنوات الاتصالات والتعاون بين السعودية وايران تنعكس على لبنان وتسهل الحل فيه".