رحّبت تونس باتفاق جنيف بين دول مجموعة (5+1) وإيران حول الملف النووي الإيراني، ووصفته بـ"الخطوة الهامة نحو بناء الثقة". وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان وزعته  الثلاثاء، إن الإتفاق النووي بين إيران و(5+1) "خطوة هامة نحو بناء الثقة بين جميع الأطراف تمهيداً لتوقيع إتفاق دائم بينهما من شأنه أن يخفف من حدة التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط". وأضافت أن "تونس التي ما فتئت تدعم تسوية هذه القضية تسوية سياسية، تؤكد على حق الدول في امتلاك الطاقة النووية واستخدامها لأغراض سلمية بما يعزز قدراتها الإقتصادية والتنموية ويحقق الرفاه لشعوبها وذلك وفقاً لما نصّت عليه المعاهدات والمواثيق الدولية". ودعت وزارة الخارجية التونسية في بيانها المجتمع الدولي إلى "توحيد الجهود من أجل جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يرسي دعائم الإستقرار فيها ويسهم في إشاعة الأمن والسلم الدوليين". وكانت الدول الست الكبرى وطهران قد توصّلت يوم الأحد الماضي إلى إتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد مفاوضات شاقة شهدتها العاصمة السويسرية جنيف. وينص الإتفاق على وقف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 5% لستة أشهر، وتعليق أنشطة مفاعل المياه الثقيلة في آراك الذي قد ينتج البلوتونيوم اللازم لصناعة القنبلة النووية، ووصول المفتشين الدوليين الى المواقع الحسّاسة.