أعرب عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين نافذ عزام عن ارتياحه من الاتفاق الذي توصلت له إيران والدول العظمى، بشأن البرنامج النووي في جنيف، كونه يجنب المنطقة أخطار كثيرة. وكان الرئيس الأميركي براك أوباما قد أعلن عن التوصل إلى اتفاق مرحلي بين إيران والدول الغربية، لمدة ستة أشهر، يتم بموجبه وقف نشاط تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية، وحصر تخصيبه لمستوى 5%، في المقابل يمتنع الغرب عن فرض مزيد من العقوبات على إيران، ويتم تحرير 7 مليار دولار من الأموال الإيرانية المحتجزة في المصارف الغربية. وأوضح عزام، في تصريح صحافي، الاثنين، "نحن شعرنا بارتياح عند الإعلان عن هذا الاتفاق، حيث أنه يجنب المنطقة أخطارًا كثيرة، أهمها قيام أميركا بشن حرب على المنطقة". وأكّد أن "الاتفاق يعزز فرص الشعوب وتحقيق إرادة الشعوب وحقها في تأكيد كلمتها، ما ينعكس إيجاباً على الصراع الذي يفرض علينا"، منوهاً إلى أنه "من الممكن أن تنتصر إرادة الشعوب". واستطرد "نتمنى أن يعم السلام جميع أنحاء العالم، فنحن شعب لا نحب سفك الدماء، واشتعال الحروب، وندافع عن حقنا ووطننا، فنحن ليست لدينا أية مشكلة مع أحد في العالم، سوى من يناصر عدونا، ويشارك في احتلال أرضنا". وفي شأن موقف سلطات الاحتلال من هذا الاتفاق، اعتبر عزام أن "الاحتلال يحرض دائماً على الحروب، ولا يريد أن تكون هناك قوة ناهضة ومستقلة، وقد بذل جهداً محموماً في التحريض على الحروب، ووقف الاتفاق، وبالأمس كان هو الصوت الوحيد الرافض للاتفاق". يذكر أن حركتي "فتح" و"حماس" رحبتا بالتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في جنيف، مشيرين إلى أن "الاتفاق يظهر لإسرائيل أن السلام هو الخيار الوحيد في الشرق الأوسط".