اختتم وزير الداخلية اللبناني العميد مروان شربل زيارته الرسمية الى فرنسا تلبية لدعوة نظيره الفرنسي مانويل فالس ، بلقاء حاشد مع الجالية اللبنانية لمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال لبنان . القى خلاله كلمة أعرب فيها عن سعادته بهذا اللقاء الجامع في مناسبة الاستقلال التي نستذكر فيها جميع الشهداء الذين سقطوا لتحرير لبنان ، والذين سقطوا ضحايا الارهاب بكل أوجهه ، وشهداء الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة الذين افتدوا بارواحهم وحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات وقدموا التضحيات من أجل المحافظة على السلم الاهلي وصون الحرية والديمقراطية ، مشددا على ان هذه القوى العسكرية والامنية لا زالت تبذل قصارى جهدها وسط العواصف الكثيرة والمتلاحقة التي تشهدها منطقتنا لتبقى العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن ، مؤكدا ان هذه القوى لن تتوانى عن القيام بمهامها وتعزيز قدراتها وجهوزيتها بانتظار اللحظة التي تتمكن خلالها من الامساك بزمام الامور على نحو يأخذ عيد الاستقلال أبعاده ومعانيه الفعلية . وأشار الى ان الاحتفال بالعيد السبعين للاستقلال لم يكن على مستوى طموح اللبنانيين الراغبين ان يكون بلدهم بكامل عافيته ويكون قراره مستقلا من خلال استكمال بناء مؤسساته القوية والقادرة وترسيخ وحدته الوطنية وان تكون الاستحقاقات الدستورية من صنع اللبنانيين أنفسهم بمنأى عن التأثيرات الخارجية ، معتبرا ان لبنان ما زال يسعى دؤوبا ويناضل منذ العام 1943 لجعل استقلاله الرسمي استقلالا فعليا . وتوجه الى الجالية اللبنانية قائلا : نعلم مدى القلق الذي يعتريكم بالنسبة الى لبنان الذي يمرّ في ظروف صعبة جراء تداعيات الازمات الاقليمية عليه ، لكن أود ان اطمئنكم ان السنة المقبلة ستكون مفصلية من تاريخ لبنان الذي سيتمكن من التغلب على كل المصاعب والمحن ، وأدعوكم ألا تيأسوا مهما اشتدت الازمة لان لبنان سيتجاوزها بفضل حكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والقيادات السياسية ووعيهم .