بيروت – جورج شاهين
دان وزيرا داخلية لبنان و فرنسا الانفجار الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت. وقال الوزير اللبناني مروان شربل ان "يد الاجرام تمضي في مخطط تفجير الاوضاع في لبنان رغم كل الجهود التي تبذلها القوى العسكرية والامنية لحفظ النظام، وهذا ما يتطلب تضافر الجهود للحوار والوصول الى تفاهم يضمن خروج لبنان من المأزق الامني والسياسي الذي تعيشه البلاد" .
استهل الوزير شربل زيارته الرسمية الى العاصمة الفرنسية باريس ، بلقاء مع نظيره الفرنسي مانويل فالس ، تطرقا خلاله الى قضايا ذات اهتمام مشترك على مستوى العلاقة بين وزارتي الداخلية في البلدين التي تتم من خلال السفارة الفرنسية في لبنان ولا سيما لجهة المساعدات الفرنسية لقوى الامن الداخلي والامن العام والدفاع المدني التي تثمر تحولا في رفع أداء هذه الاجهزة لمواجهة التحديات التي يشهدها لبنان كبقية دول العالم وخصوصا تحدي مواجهة الارهاب والجريمة المنظمة .
وثمن المساعدة التي قدمتها الحكومة الفرنسية الى أفواج مكافحة الشغب في وحدة القوى السيارة في ثكنة الضبيه على صعيد تدريب عناصرها تدريبا محترفا وتجهيزها بالتجهيزات العصرية المطلوبة ، والهبة المقدمة بقيمة مليون ونصف المليون أورو لانشاء وتجهيز مركز تدريب أمن الطيران المدني CERSA والذي انتهى العمل به منذ بضعة أشهر وتمّ اعتماده كمركز امتياز للتدريب على أمن الطيران المدني في منطقة الشرق الاوسط وأصبح يحتل المركز الثالث في الشرق والمركز 27 في العالم .
وتناولت المحادثات أيضا أهمية استمرار التعاون المشترك القائم بين وزارتي الداخلية من خلال الاتفاقات وبرامج تبادل الخبرات والتقنيات والعمل على تطويرها لتعزيز قدرات الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية على مستوى التجهيز والعتاد الحديث والنوعي بما يسمح لها بانجاز مهامها على أكمل وجه لترسيخ بنيان الدولة وسلطتها خصوصا في ضوء مواجهتها المستمرة والمتلاحقة لتحديات جديدة تستوجب المزيد من الجهوزية والتأهيل والتدريب .
وثمن شربل "وقوف فرنسا الدائم الى جانب لبنان ومؤسساته وتأكيدها على سيادة لبنان واستقلاله والتزامها بالاستقرار عبر مشاركتها الفعالة في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان ، واهتمامها عبر الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بدعم لبنان لتخطي العبء الاكثر الحاحا الناتج من التنامي غير المسبوق لاعداد النازحين الوافدين من سوريا الى اراضيه" ، ملاحظا ان "اهتمام فرنسا بلبنان ووقوفها الى جانبه في مختلف المجالات مستمر ويتطور لما فيه مصلحة البلدين والشعبين ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة غير المستقرة التي تمر بها دول الشرق الاوسط" ، موضحا ان "فرنسا لم توفر جهدا الا وقدمته لتعزيز سلطة الدولة اللبنانية ومؤسساتها ولا سيما الامنية لتبقى العين الساهرة على صون النظام الديمقراطي والمحافظة على السلم الاهلي وعلى كيانه المستقل".
وشدد على ان اللقاء الذي جمعه مع نظيره الفرنسي فالس يعكس "استمرارية العلاقة التاريخية بين البلدين التي هي علاقة شراكة نموذجية بكل ما للكلمة من معنى ولا سيما على مستوى المساعدات اللوجستية للقوى الامنية من حيث العتاد والخبرات الفنية والتي هي بحاجة ملحة اليها أكثر من أي وقت مضى ، لان الاستثمار في الامن هو استثمار ناجح ينعكس على المستويات كافة" .