كشف رئيس "الكتلة الكردية الوطنية" في سورية فواز الناصر عن "مخططات الحكومة السوري بإشعال المنطقة بفتنة عرقية بين العرب والأكراد، وأخرى طائفية بين الأكراد أنفسهم أي العلويين والسنة"، موضحًا أن "حزب الاتحاد الديمقراطي" والذي أعلن أخيرًا تشكيل إدارة مدنية ذاتية موقتة لتسيير شؤون مناطق ذات غالبية كردية، إنما يتلقى التمويل المالي والسلاح من نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران وحكومة الملالي". وفي حديث صحافي، أكد "قرار كتلته حمل السلاح"، محذرًا من "الأخطار الطائفية التي يسعى إليها النظام السوري ومن خلفه إيران إشعالها بين الأكراد السنة والعلويين"، قائلا: "رفضنا كمستقلين منذ البداية حمل السلاح إلا أننا اليوم بدأنا بالتسلح على المستوى الفردي لمواجهة مساعي النظام في إشعال الفتنة بين العرب والأكراد وبين الأكراد أنفسهم"، مؤكدًا أن "الكتلة الكردية الوطنية ستسعى وبكل السبل والوسائل إلى وأد الفتنة بالعقل والمنطق والحوار إلا أن ذلك لا بد وأن يكون مع وجود القوة في حضور السلاح"، مشيرًا إلى "بدء الكتلة محادثاتها مع جهات عربية وخليجية لتمويلها بالسلاح والمال للوقوف في وجه الأطراف المتطرفة من العرب والأكراد، والخروج من الأزمة بأقل الخسائر". وتوقَّع الناصر "قيام حزب الاتحاد الديمقراطي مستقبلاً بهجمات ضد كتلته ومؤيديه والبدء بتصفية شخصيات كردية"، مفيدا أن "الجلوس مع المسؤولين في حزب الاتحاد أمر ممكن بشرط ما لم تتلطخ أيديهم بالدماء"، قائلاً: "الجلوس إلى طاولة الحوار أمر ممكن مع حزب الاتحاد الديمقراطي في حال لم يرفعوا السلاح علينا ولكن إن فعلوا فإن كل الخيوط للتسوية ستقطع".